الخارجية الأميركية تؤكد تنسيقها مع تركيا بشأن سوريا

وضعت منطقة في قرية "آشمة" بسوريا تحت سيطرة الجيش التركي، ورُفع العلم التركي بها، تمهيدا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها.
وضعت تركيا منطقة في قرية "آشمة" بسوريا تحت سيطرتها ونقلت إليها ضريح سليمان شاه

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن بلادها تعمل في تنسيق تام مع تركيا بشأن التطورات الجارية على الساحة السورية.

وأضافت أن تركيا والولايات المتحدة تتبادلان المعلومات والاستخبارات بشأن سوريا، وأن التنسيق بينهما سيتواصل بالتأكيد.

وأشارت بساكي خلال تصريحات لها في الموجز الصحفي أمس، إلى أنهم على علم بأهمية ضريح سليمان شاه بالنسبة لتركيا، قائلة "تناول وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي أمس أبعاد عملية نقل ضريح سليمان شاه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو".

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن العملية التي قاموا بها قبل يومين في العمق السوري لا تنتهك القوانين الدولية، مؤكدا "نحن نمتلك الأراضي التي كان يوجد بها ضريح سليمان شاه وفق معاهدات دولية موقعة، وما قمنا به كان يهدف إلى حماية حقوقنا الدولية وميراثنا التاريخي وحماية أمن جنودنا الذين كانوا يرابطون في قلعة جعبر".

في حين اعتبر النظام السوري ما قامت به القوات التركية "عدوانا سافرا".

وأضاف داود أوغلو أن تركيا أكدت قوتها من خلال القيام بعملية نقل ضريح سليمان شاه، التي سارت تماما وفق الخطة الموضوعة.

وكان رئيس الوزراء التركي قد أعلن في مؤتمر صحفي صباح الأحد أن عملية "ضريح سليمان شاه" بدأت في التاسعة من مساء السبت (بتوقيت تركيا)، وأن قوة تركية أخرى مصحوبة بالدبابات دخلت في الوقت نفسه إلى محيط قرية "آشمة" في سوريا، وسيطرت على قطعة أرض بالمنطقة ورفعت العلم التركي عليها، تمهيدا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها.

وأكد أحمد داود أوغلو أن سياسة بلاده تجاه سوريا لن تتأثر بالعملية التي قام بها الجيش التركي، ونقل ضريح "سليمان شاه" من العمق السوري إلى الأراضي التركية قبل وضعه في بلدة آشمة السورية.

وشدد على أن بلاده تقف بجانب الشعب السوري، وتؤكد على حقه في تقرير مصيره وفي الحفاظ على وحدة وسيادة أراضيه، مضيفاً أن تركيا تعارض ممارسات النظام السوري ضد شعبه، فضلا عن وقوفها أمام الظلم الذي يرتكبه تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

المصدر : وكالة الأناضول