جولة مفاوضات جديدة بين واشنطن وطهران بشأن النووي

U.S. Secretary of State John Kerry, left, waits with Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif before a meeting in Geneva, Switzerland Wednesday, Jan. 14, 2015. Zarif said on Wednesday that his meeting with Kerry was important to see if progress could be made in narrowing differences on his country's disputed nuclear program. (AP Photo/Rick Wilking, Pool)
ظريف (يمين) خلال لقاء مع كيري بسويسرا يوم 14 يناير/ كانون الثاني الماضي (أسوشيتد برس)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء أن ممثلين عن كل من الولايات المتحدة وإيران سيجتمعون في جنيف لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، بينما اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن بلاده قد ترد على الضغوط الدولية بتقليص صادرات الغاز.

وقالت الوزارة في بيان إن مديرة الشؤون السياسية ويندي شيرمان ستتوجه اعتبارا من اليوم الخميس إلى جنيف للقاء مفاوضين إيرانيين، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وجددت الدبلوماسية الأميركية التذكير بأن هذه "المباحثات الثنائية تجري في سياق مفاوضات مجموعة 5+1 النووية مع إيران" مشيرة إلى أن هيلغا شميد نائبة وزيرة الخارجية الأوروبية ستشارك أيضا في هذه المباحثات.

ولم توضح الوزارة ما إذا كانت شيرمان ستجري هذه المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يتولى في العادة هذه المهمة أم أن مسؤولا إيرانيا آخر سينوب عنه.

مهلة نهائية
ويأتي هذا اللقاء قبل ستة أسابيع من المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق، حيث تنتهي المهلة الجديدة يوم 31 مارس/آذار لإبرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة ويبرم قبل الأول من يوليو/تموز القادم.

وكان ظريف قد التقى نظيره الأميركي جون كيري مرات عدة كان آخرها في دافوس بسويسرا ثم في ميونيخ بألمانيا، وذلك على هامش اجتماعات دولية استضافتها هاتان المدينتان في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الحالي.

‪علي خامنئي اعتبر أن بلاده تقاوم العقوبات الدولية‬ علي خامنئي اعتبر أن بلاده تقاوم العقوبات الدولية (الأوروبية/أرشيف)
‪علي خامنئي اعتبر أن بلاده تقاوم العقوبات الدولية‬ علي خامنئي اعتبر أن بلاده تقاوم العقوبات الدولية (الأوروبية/أرشيف)

ولا تزال هناك خلافات كبيرة بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، وألمانيا) بشأن الاجراءات المحددة لإنهاء مواجهة مستمرة منذ 12 عاما حول برنامج طهران النووي.

اتفاق وتفاصيل
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أن بلادها لن توقع أي اتفاق نهائي مع المجتمع الدولي بخصوص ملفها النووي دون التفاهم حول كافة التفاصيل بشكل واضح.

وأشارت أفخم إلى أن هناك من يخلط بين الاتفاق المكتوب والتفاهمات السياسية بشأن صيغة المفاوضات، مؤكدة أن طهران لن توقع أي اتفاق دون مناقشة التفاصيل واحدا تلو الآخر.   

مقاومة العقوبات
على صعيد مواز، اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن بلاده تقاوم العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.

وقال خامنئي، في كلمة للجماهير نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "العدو بات يستخدم أداة العقوبات إلي أبعد الحدود، وهدف العدو هو وقف حرکة الشعب".

وأضاف "لا بد أن نتخذ إجراءات جادة، ويمكننا الصمود أمام العقوبات وإفشال مؤامرات الأعداء. وإن لم نصمد أمام العدو لأملى علينا شروطه النووية وفرض علينا العقوبات".

وتابع مرشد الثورة "لو کان الغرض فرض العقوبات فالشعب الإيراني سيکون قادرا على فرض العقوبات عليهم في المستقبل. وتوجد في إيران تشكيلة كبيرة من مصادر النفط والغاز في العالم".

وأوضح أن أوروبا تحتاج لهذه الموارد، وأن إيران يمکن أن تفرض من العقوبات ما يمنع هذه الموارد عن الأسواق.

المصدر : وكالات