امرأتان تفجران نفسيهما تزامنا مع عمليات تفتيش بالنيجر

FILE - In this Thursday, May 23, 2013 file photo, Nigerien soldiers walk near debris after suicide bombers blew themselves up inside a military barracks, in Agadez, northern Niger. In an Oct. 3 internal al-Qaida letter found by the AP, terrorist Moktar Belmoktar is excoriated for his unwillingness to follow orders and critiqued for his failure to carry out any large attack. His ego bruised, he quit and formed his own group to compete directly with his former employer. Within months, he claimed responsibility for two attacks so large they rivaled the biggest operations undertaken by al-Qaida's wing on the continent. Simultaneous attacks in the northern Nigerien towns of Agadez and Arlit killed 35 on May 23, 2013.
جنود نيجريون بالقرب من حطام خلفه تفجير "انتحاري" بثكنة عسكرية شمال النيجر في مايو/أيار 2013 (أسوشيتد برس)

فجّرت مهاجمتان نفسيهما أمس الأربعاء في بلدة ديفا الحدودية في النيجر، عندما كان جنود نيجريون يقومون بعمليات تفتيش لمنازل، يأتي ذلك بعد أيام من هجمات عبر الحدود شنتها جماعة بوكو حرام النيجيرية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله أعتقد بأنه لم يسقط قتلى باستثناء المهاجمتين. إلا أنه لم يتسن على الفور التأكد من هذه المعلومات.

من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن المسؤول الطبي في ديفا مامادو آليو قوله إنه "عندما كان جنود نيجريون يقومون بعمليات تفتيش للمنازل في الحي، خرجت امرأة مغطاة برداء طويل، وبينما كانت تستعد لتنزعه كي تضغط على زر حزام ناسف، أطلق جندي النار عليها، لكن هذا لم يمنع انفجار الحزام الناسف"، بينما تمكنت امرأة ثانية من تفجير نفسها.

في المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تقرير عسكري جاء فيه أن "امرأة مشبوهة شنت الهجوم"، وأضاف أن عناصر من وحدة مكافحة الإرهاب تمكنت من قتلها "عن قرب" بعد أن "رفضت رفع يديها في الهواء".

وبحسب هذا التقرير، فقد تبيّن "بعد التحقق أنها كانت تحمل شحنة ناسفة تحت حجابها، لكنها لم تفجرها"، موضحا أن سكانا "أبلغوا" فرقة مكافحة الإرهاب بأمرها.

حالة طوارئ
وقد أعلنت السلطات في النيجر حالة الطوارئ في منطقة ديفا التي هاجمها مقاتلون مرات عدة منذ الجمعة، حيث يسمح لقوات الأمن بإجراء عمليات تفتيش في النهار والليل.

وقال أحد مسؤولي الحكومة للوكالة ذاتها "لقد تحققت نتائج، وعمليات التفتيش منهجية في منازل مشبوهة".

وكانت حكومة النيجر قد أعلنت -في بيان أمس الأول الثلاثاء- حالة طوارئ في مدينة ديفا الحدودية مع نيجيريا، عقب هجمات متتالية من قبل جماعة بوكو حرام على المدينة.

وأضافت الحكومة أن هذا الإجراء سيمنح قوات حفظ الأمن في النيجر صلاحيات أكبر، بما في ذلك مداهمة منازل في الصباح والمساء بعد ورود أخبار عن وجود خلايا نائمة لبوكو حرام في المدينة الحدودية.

وتستعد قوات نيجرية للانضمام إلى تحالف لقوات إقليمية مشتركة تحارب مسلحي بوكو حرام، وذلك بعد أن وافق البرلمان النيجري.

وصرح المتحدث باسم جيش النيجر الكولونيل مصطفى ليدرو لوكالة الأناضول أمس بأن مائتي عنصر على الأقل من بوكو حرام قتلوا في مواجهات مع قوات أمن نيجرية وتشادية، في عدة مدن بالنيجر، بين يومي الجمعة والثلاثاء الماضيين.

المصدر : وكالات