مطالب باتفاق عالمي لتجنب الكوارث المناخية

French Minister for Foreign Affairs Laurent Fabius delivers a speech during the 'High-Level Segment of COP 21/CMP 11' meeting at the COP21 World Climate Change Conference 2015 in Le Bourget, north of Paris, France, 07 December 2015. The 21st Conference of the Parties (COP21) is held in Paris from 30 November to 11 December aimed at reaching an international agreement to limit greenhouse gas emissions and curtail climate change.
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حثّ المشاركين على التوصل لاتفاق شامل بحلول يوم الجمعة المقبل (الأوروبية)

ترتفع الأصوات في القمة العالمية للمناخ من أجل توصل الدول لاتفاق شامل تجنبا للتداعيات الكارثية التي قد تؤدي إليها التغييرات المناخية التي تهدد العالم بالفيضانات والجفاف، كما تهدد دولا بالغرق.

من جانبه، حثّ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس جميع المشاركين بالقمة العالمية للمناخ، في لو بورجيه في فرنسا، على تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق دولي شامل بشأن المناخ بحلول يوم الجمعة القادم.

وأوضح فابيوس أنه تم تشكيل لجنة لتكثيف الاجتماعات والمناقشات لحين التوصل إلى اتفاق بالموعد المحدد.

ومن جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من حصول كارثة مناخية فعلية إذا لم يتم التوصل لاتفاق دولي بشأن المناخ بأقرب وقت، حاثّا المشاركين بمؤتمر المناخ على التوصل لهذا الاتفاق.

في السياق ذاته، كشف مراسل الجزيرة بمدينة لو بورجيه شمالي باريس، نور الدين بوزيان، أن المفاوضين والمندوبين سلموا وزراء البيئة وثيقة تتكون من 43 صفحة، وتحتوي على أكثر من تسعمائة صيغة موجودة بسبب الخلافات الكبيرة بين الدول.

وقال المراسل إن هناك نقاط خلاف كبيرة برزت إلى السطح، بينها التصور المبدئي لطبيعة هذا المؤتمر، وهل سيكتفى فيه بوثيقة وإطار اتفاق، أو أنه ينبغي إصدار وثيقة ملزمة لجميع الدول حتى عام 2020، كما تطالب بعض الدول.

كما ذكر أن هناك مخاوف ظاهرة أعربت عنها الدول الساحلية التي تطالب بضرورة اعتماد إجراءات من أجل احتواء حرارة الأرض وتخفيضها بنحو درجتين أو درجة ونصف، وذلك بسبب ظاهرة ارتفاع منسوب المياه التي تهدد الدول المحاذية للبحار بالغرق.

مخاوف كبيرة
وفيما يتعلق بالصين، برزت مخاوف من قبولها بالمشاركة المالية بالصندوق الأخضر الذي سيخصص لمساعدة الدول الفقيرة لتطوير صناعاتها إلى صناعة نظيفة.

ودخلت محادثات المناخ في باريس مرحلة جديدة أكثر صعوبة، وفق الخبراء، لأنها ملزمة بالتوصل في غضون الأيام القادمة لاتفاق دولي جديد.

وحققت المفاوضات أول خطوة ملموسة لها أول أمس، حيث وافقت قرابة مائتي دولة على مسودة مشروع اتفاق يتوقع أن يشكل الأرضية التي تتواصل على أسسها المفاوضات.

ويُعد هذا الاتفاق على المسودة تقدما مقارنة بالقمة السابقة التي عقدت في كوبنهاغن قبل ستة أعوام، لكن الموافقة ليست سوى خطوة إجرائية في مساع مستمرة منذ أربعة أعوام للتوصل إلى اتفاق ملزم لإبطاء وتيرة ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ومن المنتظر أن يلزم الاتفاق المطلوب، في نهاية المؤتمر، الدول الغنية والفقيرة بمواجهة ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية إلى ما بعد عام 2020.

ويقول العلماء إن أي ارتفاع بالحرارة سيكون له تأثير لا تمكن معالجته من موجات جفاف وفيضانات متزايدة، وتراجع المحاصيل الزراعية وتآكل السواحل.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية