واشنطن: لا دليل على انتماء مهاجمي كاليفورنيا لجماعة
أكدت واشنطن أنه "لا معطيات حتى الآن تشير إلى أن منفذي الهجوم الدامي في كاليفورنيا ينتميان إلى مجموعة منظمة، رغم أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن أنهما من أنصاره".
وقال بيان صدر مساء السبت عن البيت الأبيض الأميركي إن الرئيس باراك أوباما تلقى معلومات من فريق الأمن القومي بشأن الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي، مضيفا أن الفريق "لم يتوصل إلى أدلة تثبت أن منفذي الهجوم سيد رضوان فاروق وزوجته تاشفين مالك نفذاه لكونهما عضوين في مجموعة إرهابية أو جزءا من منظمة إرهابية".
لكن فريق الأمن القومي، الذي يضم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي ووزير العدل لوريتا لينش ووزير الأمن القومي جيه جونسون وعددا من قيادات الأجهزة الاستخباراتية، أوضح أن "العديد من المعلومات التي تشير إلى أن منفذي الهجوم انساقا إلى التطرف والعنف لارتكاب هذه الهجمة البشعة".
كما ذكر البيان أن فريق الأمن القومي سلّط الضوء على معلومات عدة "تشير إلى أن الاثنين كان يتم تلقينهما أفكارا متشددة تحض على العنف".
واختتم بيان البيت الأبيض بالتأكيد على أن أوباما أمر الفريق بـ"اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواصلة حماية الشعب الأميركي".
وكان 14 شخصاً قد لقوا مصرعهم وجُرح 18 آخرون في هجوم مسلح وقع الأربعاء الماضي، مستهدفاً مبنى يقدم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة "سان بيرناردينو" بولاية كاليفورنيا، بحسب بيان صادر عن مكتب قائد شرطة المدينة.
وقالت الشرطة إن "منفذي الهجوم هما سيد رضوان فاروق من مواليد الولايات المتحدة، وزوجته تاشفين مالك، وإنهما يعملان في المركز نفسه الذي يقدم الرعاية للمعاقين والذي استهدفه الهجوم، وإنهما قتلا في اشتباك مع الشرطة بعد ساعات من الهجوم".
خطاب لأوباما
جدير بالذكر أن أوباما يعتزم إلقاء خطاب تلفزيوني نادر في وقت لاحق من اليوم الأحد يركز فيه على "الخطوات التي تتخذها الحكومة لتحقيق أولويته القصوى وهي الحفاظ على أمن الشعب الأميركي"، وفقا لما ذكره المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست.
كما سيتناول أوباما في كلمته أحدث المستجدات بشأن التحقيق في هجوم سان برناردينو والتهديدات الإرهابية بصفة عامة.
وأضاف آرنست أن الرئيس "سيكرر التأكيد على قناعته الراسخة بأن (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش سيتم تدميره" وسيؤكد أن التزام الولايات المتحدة الراسخ بالعدالة والمساواة والحرية سيسود على "الجماعات الإرهابية التي تستخدم العنف لتحقيق أيديولوجيا هدامة".