المنظمات الإسلامية بأميركا تتفاعل مع الانتخابات

يختتم المؤتمر السنوي للمنظمات الإسلامية الأميركية جلساته اليوم الاثنين في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة، وإلى جانب مناقشة تنامي موجة الإسلاموفوبيا، بدأ المنظمون حملة لتشجيع مليون مسلم أميركي على التسجيل والتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتهدف الحملة إلى التصويت لصالح منافسين لمرشح الحزب الجمهوري المحتمل دونالد ترامب ردا على حملات التحريض التي يشنها على المسلمين.

ويعتبر المشاركون في المؤتمر الذي يحضره نحو 15 ألف مشارك أن الأقلية المسلمة يمكن أن تحدث فرقا في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وفي هذا السياق اعتبر المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) نهاد عوض في تصريح للجزيرة أن فرصة نجاح المليون صوت ليست بعيدة، إذ إن المسلمين لديهم نحو 400 ألف ناخب مسجل في الانتخابات السابقة، وأشار إلى نمو عدد المسلمين الأميركيين واهتمامهم الأكبر "لأنهم يدركون أن الخطر يحدق بهم".

ووفق تقرير نشر على موقع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية فإن المبادرات تشمل حملة لتسجيل مليون ناخب قبل الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، تحت عنوان "أميركا واحدة" لتعزيز الفهم فيما يتعلق بالمسلمين الأميركيين والإسلام.

كما تشمل المبادرات تشكيل تحالفات جديدة وقوية مع شركاء الأديان وجماعات العدالة الاجتماعية وجماعات الأقليات الأخرى، التي واجهت أو لا تزال تواجه مخاطر مماثلة.

كما ناقش المؤتمر -الذي يعد أكبر تجمع للمسلمين في الولايات المتحدة– باستفاضة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وفي هذا السياق قال الأمين العام لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أسامة جمال للجزيرة إن حملات الخوف من الإسلام كانت المحرك الأكبر للجالية الإسلامية لتخرج خروجا إيجابيا.

وكان المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية بالولايات المتحدة أعلن قبل أيام عن تنظيم حملات توعوية ومبادرات مدنية لمعالجة ما وصفه "الكره الشديد للإسلام في أميركا"، ولتعزيز الأمن الوطني من خلال دعم الحرية والعدالة.

كما سيسعى المجلس إلى تعزيز تدابير التأهب لحالة الطوارئ للمؤسسات الإسلامية والأفراد، من أجل التصدي لعدد من حوادث الكراهية المتزايدة على الصعيد الوطني.

قضايا أخرى
كما يبحث المؤتمر السنوي للمنظمات الإسلامية الأميركية قضايا عديدة أخرى تشمل انعكاسات نشاط وتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية على المسلمين بالولايات المتحدة، والقضية الفلسطينية ودور الحركة الصهيونية في إثارة المخاوف منها ومن الإسلام.

لكن السياسة ليست الشاغل الأكبر للمشاركين في المؤتمر الذين يحضر معظمهم مع أسرهم للاستفادة من عشرات النشاطات الدينية والحقوقية والفكرية والترفيهية الموازية.

وتقول مديرة التوعية في جمعية المسلمين الأميركيين كارين دينلسون للجزيرة إنه يجب ألا يظل المسلمون الأميركيون متفرقين ومنعزلين، فهم بحاجة إلى أن يكونوا معا وأن يتعلموا كيف يكون لهم صوت ورؤية مشتركة، "نحتاج لاندماج أكثر للإسلام والمسلمين في النسيج الديني الأميركي".

ويعتبر المسلمون الأميركيون أن مشاركتهم في أكبر تجمع لهم في الولايات المتحدة ردا عمليا على محاولات ترهيبهم أو تحقيق مكاسب سياسية على حسابهم.

المصدر : الجزيرة