بوروندي ترفض نشر قوة أفريقية على أراضيها

Kenyan activists and Burundian expatriates hold placards and candles during a candlelight vigil held for Burundi in Nairobi, Kenya, 13 December 2015. Kenyan activists and Burundians residing in Kenya held a candlelight service to call for peace in Burundi, that has been gripped by violence between police and armed groups since April, when President Pierre Nkurunziza announced he would seek a third term in office. Human rights activists say more than 240 people have been killed in protests and attacks since April, while more than 220,000 are believed to have fled the country.
مظاهرات في العاصمة الكينية تحذر من المجازر والقتل الجماعي في بوروندي (الأوروبية)

رفضت السلطات البوروندية نشر قوات أفريقية على أراضيها، وقالت إنها ستعتبرها "قوات غزو واحتلال" إذا أصر الاتحاد الأفريقي على إرسالها دون موافقة الحكومة، مؤكدة أنها "تحتفظ بحق التصرف تبعا لذلك".

وقال جان كلود كاريوا مساعد المتحدث باسم الرئيس بيار نكورونزيزا "إذا جاءت قوات الاتحاد الأفريقي بدون موافقة الحكومة فستكون عندها قوة غزو واحتلال"، وحكومة بوروندي تحتفظ "بحق التصرف تبعا لذلك".

وأضاف أن قرار الاتحاد الأفريقي لا يمكن أن يطبق بصورة تلقائية "لأنه يفترض أولا الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي" الذي قال السبت إنه "أخذ علما" بتشكيل المهمة وأدان "كل أشكال العنف أيا كان مرتكبوها، واستمرار حالة الإفلات من العقاب، وتصريحات القادة السياسيين البورونديين التي تزيد تأجيج الأزمة".

ووافق مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي يوم الجمعة على نشر خمسة آلاف عسكري في بوروندي لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، بهدف "حماية المدنيين ووقف دوامة العنف في هذا البلد"، بحسب الاتحاد.

وأمهلت المنظمة الأفريقية بوروندي أربعة أيام لقبول قرار نشر القوات أو اتخاذ "إجراءات إضافية" لتفعيل القرار.

من جهته حذر الرئيس البوروندي السابق بيار بويويا في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية من "خطر حدوث إبادة" ببلده. وقال بويويا الذي ترأس البلاد بين عامي 1996 و2003، إن "هناك بالتأكيد خطر إبادة"، وأضاف "أتساءل كيف لا تكون هناك عناصر إبادة عندما نرى مستوى العنف اليوم؟".

وتعاني بوروندي من أزمة سياسية عميقة منذ ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة اعتبرها معارضوه مخالفة للدستور ولاتفاق أروشا الذي أتاح إنهاء الحرب الأهلية (1993-2006) بين الجيش الذي تهيمن عليه أقلية التوتسي والمتمردون الهوتو.

وزادت حدة أعمال العنف التي باتت مسلحة بعد إحباط محاولة الانقلاب والقمع العنيف على مدى ستة أسابيع للمظاهرات شبه اليومية في بوجمبورا منتصف يونيو/حزيران الماضي وإعادة انتخاب الرئيس نكورونزيزا في اقتراع مثير للجدل منتصف يوليو/تموز الماضي.

المصدر : وكالات