الأمم المتحدة تبحث إيفاد بعثة تحقيق إلى بوروندي

Men carry away a dead body in the Nyakabiga neighborhood of Bujumbura, Burundi, Saturday, Dec. 12, 2015. Burundi's political violence continued Saturday as a number of people were found shot dead in the Nyakabiga neighborhood of the capital, a day after the government said an unidentified group carried out coordinated attacks on three military installations. (AP Photo)
إحدى الجثث التي تم العثور عليها السبت الماضي في حي نياكابيغا وسط بوجمبورا (أسوشيتد برس)

يبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد غد الخميس مشروع قرار بإرسال بعثة للتحقيق في ما وصفت بالمجازر في بوروندي، وسط تحذير أممي من اقتراب البلاد من حرب أهلية.

ويطالب مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة أمس الاثنين والمدعوم من قبل مكتب حقوق الإنسان في العاصمة البوروندية بوجمبورا، بتعجيل نشر البعثة لإجراء تحقيق سريع وشامل في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

ويأتي مشروع القرار الذي يحظى حتى الآن بتأييد 43 دولة -منها 18 في مجلس حقوق الإنسان- بالتزامن مع مطالبات منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي وأخرى غير حكومية مثل هيومن رايتس ووتش، بالتحقيق في "المجازر" التي وقعت قبل أيام في بوجمبورا والتي خلفت تسعين قتيلا.

من جانبه قال المفوض الأممي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين اليوم الثلاثاء إن بوروندي تقترب من حرب أهلية، وأضاف "وصلت التوترات حاليا إلى مرحلة الانفجار في بوجمبورا".

ودعا الحسين جميع أطراف الأزمة إلى بذل كل جهد من شأنه "وقف هذا التصعيد القاتل والدخول في حوار جاد وشامل".

وتأتي هذه التطورات بعد أن هاجم متمردون معسكرات للجيش يوم الجمعة الماضي وردت السلطات بمداهمات للمنازل واعتقالات، وسط مزاعم عن عمليات إعدام دون محاكمة.

من جهتها طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الأحد الماضي بفتح تحقيق "جدي ومستقل" في ما وصفته بأخطر حادث منذ بدء الأزمة قبل أشهر.

يُذكر أن بوروندي غرقت في موجة عنف منذ أبريل/نيسان الماضي عندما أعلن الرئيس بيار نكورونزيزا عزمه الترشح لولاية ثالثة، مما أثار موجة احتجاجات من المعارضة والمجتمع المدني، وزاد من حدة العنف انتخابه في يوليو/تموز الماضي في اقتراع مثير للجدل.

المصدر : وكالات