كارتر يحشد لمضاعفة الدعم ضد تنظيم الدولة
حث وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم الثلاثاء أنقرة على بذل المزيد من الجهد للمساعدة في تدمير مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك خلال جولة له في الشرق الأوسط يهدف من خلالها إلى تأمين المزيد من المساعدات العسكرية لدعم الحرب ضد التنظيم.
وأضاف آشتون: تركيا لديها دور هائل لتلعبه، ونحن نقدّر ما تقدّمه لكننا نريدها أن تقدّم أكثر.
وقد دفعت الولايات المتحدة تركيا لتقّدم دورا أكثر "حزما" في محاربة تنظيم الدولة خاصة في تأمين الحدود مع سوريا، لكنها ترغب في أن تنفّذ أنقرة المزيد من الغارات الجوية ضد التنظيم في سوريا المجاورة.
ويوم أمس الاثنين طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما دول الشرق الأوسط بعمل المزيد في الحرب ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن وزير الدفاع كارتر سيتوجه إلى المنطقة "لتأمين المزيد من المساعدات العسكرية لدعم الحرب ضد التنظيم".
وشدد أوباما على أن بلاده وحلفاءها في أوروبا وأستراليا "يفعلون المزيد، ولذلك يجب أن يفعل الآخرون الشيء نفسه، ولهذا طلبت من الوزير كارتر أن يذهب إلى الشرق الأوسط (..) للعمل مع شركائنا في الحلف (التحالف الدولي) لتأمين المزيد من المساهمات العسكرية في هذه المعركة".
جهود ودعم
جاء ذلك في خطاب للرئيس الأميركي عقب اجتماعه مع كبار مسؤوليه من مقر وزارة الدفاع (بنتاغون) في واشنطن، قائلًا "لقد خسر تنظيم الدولة حتى الآن 40% من المناطق التي كانت يسيطر عليها في العراق في وقت ما، وسوف يخسر المزيد".
كما أوضح أوباما أن تنظيم الدولة خسر آلاف الأميال المربعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا، وسيخسر أكثر من ذلك، وفق قوله.
من جهته، أوضح كارتر أنه وجّه رسالة إلى حلفاء الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة، لاقتراح تقديم المزيد من الدعم في الحملة ضد التنظيم، مبينا أن عددا من الدول يمكنها المساهمة عبر الغارات الجوية، والتعاون الاستخباراتي، والشحن الجوي، ومراقبة الحدود، ومساعدة الولايات المتحدة على تدريب القوات.
وكان وزير الدفاع قد قال قبل أيام إن الولايات المتحدة ستواصل تكثيف جهودها من أجل تسريع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وستتخذ مزيدا من الإجراءات في هذا السياق.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني مايكل فالون الجمعة "نحن بصدد أخذ عدد من الإجراءات، ونعتزم أخذ المزيد منها لتعزيز تنفيذ إستراتيجيتنا وتسريع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".