روسيا ترفض "تكهنات" بريطانيا حول تحطم الطائرة
اعتبرت روسيا أن السيناريوهات المختلفة بخصوص تحطم طائرتها بسيناء السبت الماضي مجرد تكهنات، فيما رجحت بريطانيا وقوف تنظيم الدولة خلف الكارثة وأعلنت تأجيل الرحلات بين بريطانيا وشرم الشيخ والبدء في إجلاء رعاياها من هناك.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي أن "جميع الروايات حول ما حدث وأسبابه ينبغي أن تصدر عن المحققين، ولم يردنا أي إعلان منهم حتى الساعة"، وأضاف أن "جميع التفسيرات الأخرى ليست إلا تكهنات". لكنه عاد ليقول إن موسكو لا تستبعد أي سيناريو.
وأعلن الكرملين أن روسيا مستمرة في تسيير رحلاتها ومن وإلى مطار شرم الشيخ المصري الذي أقلعت منه الطائرة المنكوبة السبت الماضي، مما أدى لمقتل 224 كانوا على متنها.
وأوضحت سلطات الطيران المصري أن هناك 23 رحلة جوية روسية من بين الرحلات التي ستصل إلى مطار شرم الشيخ اليوم الخميس.
وجاءت ردود الفعل الروسية بعد حديث وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن وجود احتمال كبير بوقوف تنظيم الدولة الإسلامية وراء إسقاط الطائرة.
وقال هاموند إن بريطانيا اطلعت على كل المعلومات بشأن تحطم الطائرة وخلصت إلى وجود احتمال كبير بوقوف تنظيم الدولة خلف الحادث.
وأكد أن التقييم الخاص بتحطم الطائرة الروسية في سيناء استند إلى معلومات مخابرات حساسة، وقال إنها "ربما سقطت جراء انفجار "عبوة ناسفة".
وكان تنظيم الدولة جدد في وقت سابق تبنيه لإسقاط الطائرة الروسية.
وأعلنت لندن أنها تعد إجراءات عاجلة لإعادة السياح البريطانيين من شرم الشيخ.
وقت أطول
وقال هاموند لمحطة تلفزيون سكاي نيوز إن بريطانيا تعمل مع السلطات المصرية لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إعادة السياح البريطانيين الموجودين حاليا في شرم الشيخ إلى المملكة المتحدة.
وأضاف "نتوقع أن تكون الإجراءات جاهزة بحلول يوم غد، ليتمكن الأشخاص الذين كان يفترض أن يستقلوا طائرات أمس واليوم من العودة غدا".
وأكد أن استئناف الرحلات الجوية بين شرم الشيخ وبريطانيا قد يستغرق وقتا أطول. وأضاف "لا أستطيع أن أقول لكم إن الأمر سيتم خلال أيام أو أسابيع أو أشهر".
وقال نأمل أن نتمكن قبل زحمة عيد الميلاد ورأس السنة من إعلان شرم الشيخ آمنة وبدء استئناف الرحلات الجوية".
ويترأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس اجتماع أزمة حول الوضع الأمني في شرم الشيخ إثر تحطم الطائرة الروسية.
وفي القاهرة تمكن المحققون من الاطلاع على بيانات أحد الصندوقين الذي يحتوي على معلومات الرحلة. أما الآخر الذي يحوي تسجيلات محادثات الطاقم فأصيب بأضرار فادحة "ويبدو من الصعب تحليله".