انطلاق مفاوضات المناخ في باريس

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يدلي بتصريحات للصحفيين قبيل انطلاق المفاوضات في إطار قمة باريس للمناخ
وزير الخارجية الفرنسي يدلي بتصريحات قبيل انطلاق المفاوضات (الفرنسية)

بدأت المفاوضات بشأن مشروع اتفاق عالمي للمناخ، في بورجيه قرب باريس مساء الأحد، بمشاركة مندوبين من 195 بلدا استهلوا الحدث بالوقوف دقيقة صمت تكريما لضحايا هجمات باريس.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "ينبغي أن يسمح لنا كل يوم بإحراز تقدم". وأضاف مخاطبا رؤساء الوفود الـ195 المجتمعين في بورجيه "أسمح لنفسي بأن أعول عليكم للتفاوض وبناء تسويات اعتبارا من الساعات المقبلة".

ويبدأ الاثنين رسميا، بمشاركة 150 رئيس دولة وحكومة، مؤتمر الأمم المتحدة الـ21 حول التغير المناخي.

وينبغي أن تقر الدول المجتمعة، يوم 11 ديسمبر/كانون الأول المقبل، اتفاقا عالميا للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض ضمن سقف لا يتجاوز درجتين.

أوباما متفائل
وغادر الرئيس الأميركي باراك أوباما واشنطن الأحد للمشاركة بالمؤتمر، وأقلعت الطائرة الرئاسية عصرا من قاعدة أندروز العسكرية قرب العاصمة.

وكتب أوباما على صفحته في موقع فيسبوك قبل دقائق من مغادرته إلى باريس "أنا متفائل بما يمكن أن ننجزه لأنني سبق أن شاهدت أميركا تحرز تقدما كبيرا بالأعوام السبعة الأخيرة".

واعتبر أن هذا المؤتمر يشكل أيضا "مناسبة للتضامن مع حليفنا الأقدم، فقط بعد أسبوعين من الاعتداءات الهمجية التي ارتكبت هناك".

وسيمضي الرئيس الأميركي يومين في باريس حيث يعقد سلسلة لقاءات ثنائية أبرزها مع نظيره الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي.

وقد وصل الرئيس الصيني مطار أورلي في باريس في وقت سابق الأحد، ومن المقرر أن يجتمع مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند مساء الأحد.

وعشية انطلاق المؤتمر، جرت فعاليات في أنحاء العالم للتنديد بظاهرة الانحباس الحراري، واستخدمت قوات الأمن الفرنسية الغاز المدمع لتفريق مئات المتظاهرين وسط باريس واعتقلت نحو مئة منهم.

وتناقش القمة جملة قضايا، على رأسها اتفاق جديد للحد من انبعاث الكربون، كما ستعقد لقاءات ثنائية يتطرق خلالها القادة لمسألة محاربة "الإرهاب" وتنظيم الدولة الإسلامية، وسط إجراءات أمنية مشددة في ظل حالة الطوارئ المعلنة في فرنسا منذ الهجمات الأخيرة.

المصدر : وكالات