إيران تطالب بإغلاق التحقيق ببرنامجها النووي
أكدت إيران الأحد أن التنفيذ النهائي للاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العظمى لن يتم إلا إذا أغلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق الذي تجريه في المزاعم بشأن قيام طهران بإجراء أبحاث لإنتاج أسلحة نووية.
جاء ذلك على لسان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، في أعقاب تصريحات للأمين العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو الخميس الماضي قال فيها إن التقرير حيال الأبعاد العسكرية المحتملة لنشاطات إيران النووية لن يقدم إجابة حاسمة.
وتنفي إيران باستمرار سعيها لتطوير أسلحة نووية، وتؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية وطبية بحتة.
وكان مدير الوكالة أعلن أنه سيقدم تقريره في غضون أسبوع، على أن تتم دراسته يوم 15 ديسمبر/كانون الأول من قبل حكام لديها.
وفي إشارة إلى الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع الدول الكبرى في فيينا يوم 14 يوليو/تموز، أكد شمخاني أن إيران لن تقبل بأقل من إغلاق التحقيق.
وقال أيضا "لا تنفيذ للاتفاق النووي دون إغلاق الملف المرتبط بالقضايا السابقة" وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا). وأضاف أن على دول "5+1" اختيار إما تنفيذ الاتفاق أو إبقاء التحقيق مفتوحا.
تعهدات
وكان مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية رضا نجفي قال إن إيران لن تفي بتعهداتها، بوقف تشغيل مفاعل آراك الحساس وخفض مخزون اليورانيوم المخصب، إلا إذا أغلق رسميا ملف الأبعاد العسكرية المحتملة بالاجتماع القادم لمحافظي الوكالة.
وكان عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أعلن الثلاثاء أن طهران تعول على بدء تنفيذ الاتفاق النووي مطلع يناير/كانون الثاني.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإن من شأن توضيح نقاط الغموض باجتماع 15 ديسمبر/ كانون الأول أن يفتح المجال سريعا أمام رفع العقوبات المفروضة على إيران.
ويهدف اتفاق فيينا إلى ضمان الطابع المدني الحصري لـبرنامج إيران النووي الذي ستخضع منشآته لتفتيش معزز من الوكالة الدولية.