فرنسا تعلن مقتل مدبر هجمات باريس

صورة أبا عود المتهم الاول في هجمات باريس
مقتل أباعود في العملية الأمنية بسان دوني شمال باريس ينهي الجدال بشأن مصيره (الأوروبية)

أعلنت السلطات الفرنسية -اليوم الخميس- مقتل عبد الحميد أباعود المشتبه به الأول بـهجمات باريس، وذلك في العملية الأمنية الكبيرة التي شنت أمس الأربعاء في ضاحية سان دوني شمال العاصمة الفرنسية.

وقال مدعي باريس فرانسوا مولان في بيان "لقد تم التعرف رسميا للتو على عبد الحميد أباعود على أنه من قتلى العملية" التي نفذت في ضاحية سان دوني شمال باريس الأربعاء، في حين أثنى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس على الفور على مقتله.

واتهم البلجيكي عبد الحميد أباعود -الذي تفاخر بشن هجمات في أوروبا باسم تنظيم الدولة الإسلامية– بتدبير الهجمات المنسقة التي وقعت في باريس يوم الجمعة الماضي وتسببت في مقتل نحو 129 شخصا وإصابة أكثر من 350.

وأفاد مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان من ضاحية سان دوني بأن الإعلان الفرنسي جاء بعدما وصلت عينات من الحمض النووي للمشتبه به الأول من بلجيكا إلى فرنسا.

وذكر أن جثة المسلح الذي لقي حتفه أمس خلال عملية الدهم بسان دوني كانت ممزقة من كثرة الرصاص، لكن بعد فحص أصابع ويد الجثة تأكد أنها لعبد الحميد أباعود.

شوط كبير
وأوضح مراسل الجزيرة أنه بمقتل أباعود تكون الأجهزة الأمنية الفرنسية قد قطعت شوطا كبيرا في مسار التحريات والتحقيقات بشأن ملابسات هجمات باريس.

وأشار إلى أن ثمانية مشتبه فيهم بالهجمات يوجدون الآن في قبضة الأمن مما سيتيح التعرف على بعض الخيوط التي ستساعد في عمليات التحقيق.

وبعد التعرف على جثة أباعود يعمل المحققون الآن على التعرف على جثة شخص آخر قتل في  في سان دوني، وتعتقد الشرطة التي نفذت العملية أنها جثة امرأة انتحارية فجرت سترة ناسفة كانت تضعها.

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في وقت سابق أن أباعود لم يعتقل في عملية سان دوني، التي شهدت سقوط قتيلين واعتقال ثمانية بين المستهدفين من العملية إضافة إلى وقوع جرحى في صفوف الشرطة.

بيد أن صحيفة "واشنطن بوست" كانت قد نقلت أمس عن مسؤولي استخبارات قولهم إن أباعود قد قتل، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.

وكان أباعود المنحدر من المغرب غادر إلى سوريا عام 2013 للانضمام إلى تنظيم الدولة، وأصبح من أبرز وجوه دعايته تحت اسم "أبو عمر البلجيكي"، وهو صاحب سوابق.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية تمكن أباعود في نهاية 2014 من السفر ذهابا وإيابا إلى أوروبا متحديا أجهزة الأمن، وذلك للإعداد لهجمات تم إحباطها في نهاية المطاف.

تجفيف
وفي السياق نفسه قالت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا "إننا نواجه منظمة لها قدرة كبيرة وتتمتع بموارد مالية عسكرية وتسيطر على جوانب من التكنولوجيا الحديثة، وتتمكن من التجنيد في كافة أنحاء العالم"، في إشارة إلى تنظيم الدولة.

وأضافت -خلال مؤتمر صحفي في باريس، اليوم الخميس- أنه يتوجب العمل على تجفيف قدرات هذا التنظيم المتمثلة في تجنيد وجذب الشباب للانضمام إلى صفوفه.

وأكدت أن فرنسا تولي قضية التطرف أهمية كبيرة، مشددة على ضرورة وضع أدوات أكثر فاعلية  وكفاءة وبالسرعة المطلوبة للحد من هذا التطرف.

وتحدثت في هذا السياق عن إطلاق برامج بالشراكة مع العديد من المؤسسات لمواجهة ما وصفته بأيديولوجيا التطرف قبل أن تتمكن من بث سمومها.

وأعلنت المسؤولة الفرنسية أن ثمة حلولا يتم النظر فيها حاليا بشأن الأشخاص الذين يعودون من سوريا إلى فرنسا.

المصدر : الجزيرة + وكالات