روسيا تتحول لضرب تنظيم الدولة وتتحالف مع فرنسا
وقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء البحرية الروسية في البحر المتوسط بالاتصال بنظيرتها الفرنسية لتنسيق عملياتهما في سوريا والعمل معا "كحلفاء" في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأبلغ بوتين كبار القادة العسكريين في اجتماع أنه "من الضروري إجراء اتصال مباشر مع الفرنسيين والعمل معهم كحلفاء".
وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرانسوا هولاند سيزور موسكو الأسبوع المقبل لبحث سبل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الكرملين في بيان منفصل إن بوتين وهولاند تباحثا عبر الهاتف الثلاثاء، واتفقا على التنسيق بين جيشي البلدين في محاربة الإرهاب بسوريا.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قاذفات استراتيجية روسية ضربت الثلاثاء أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينتي الرقة ودير الزور في سوريا.
وجاءت هذه الضربات بعد أن توعدت موسكو بالانتقام لتفجير طائرتها في أجواء سيناء المصرية ومقتل جميع ركابها أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الوزير إن "قاذفات بعيدة المدى من طراز تو-22 شنت ضربات ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في محافظتي الرقة ودير الزور". وأضاف أن القاذفات أطلقت صواريخ كروز العابرة للقارات على مواقع لتنظيم الدولة في حلب وإدلب.
وأبلغ قادة الجيش الروسي بوتين -أثناء زيارته لمقر القيادة بوزارة الدفاع الثلاثاء- بأن القوات الجوية نفذت نحو 2300 طلعة جوية في سوريا في الـ48 يوما الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سترسل 37 طائرة أخرى لتعزيز قوتها الجوية في سوريا والمؤلفة من 50 طائرة مقاتلة وهليوكوبتر.
غارات فرنسية
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية اليوم الثلاثاء أن قواتها نفذت الليلة الماضية هجمات جوية للمرة الثانية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان لها إن 10 طائرات أقلعت من قواعد في الأردن والخليج وأسقطت 16 قنبلة على مركز قيادة وساحة تدريب تابعين للتنظيم.
وكانت القوات الفرنسية أسقطت 20 قنبلة في الهجمات الأولى أمس الأول الأحد ودمرت موقعا للقوات الخاصة، حيث يتم تخزين ذخائر بالإضافة إلى معسكر تدريب أخر خاص بالتنظيم، وفق روايتها.
وأعلن هولاند في وقت سابق أنه ستنشر حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في مياه شرق المتوسط لمنح قوات بلاده فاعلية أكثر في سوريا.
وتأتي الغارات الجوية الفرنسية الأخيرة على مواقع تنظيم الدولة رد فعل على هجمات باريس التي وقعت في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما أسفر عن مقتل 129 شخصا, وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عنها.