شهود يروون لحظات الرعب في باتاكلان

A man with blood on his shirt talks on the phone next to the Bataclan where a shooting and a hostage situation took place earlier tonight in Paris, France, 14 November 2015. Dozens of people have been killed in a series of attacks in Paris on 13 November.
الشرطة الفرنسية تُخرج الناجين من قاعة باتاكلان بباريس بعد إنهاء احتجازهم (الأوروبية)

داخل قاعة باتاكلان كان فريق الروك الأميركي إيغلز أوف ديث ميتال يحيي حفلة للترويج لألبومه الموسيقي الرابع عندما بدأ الجمهور يشعر بأن شيئا ما ليس على ما يرام.

وقال مقدم البرامج على الإذاعة والتلفزيون بيار جانازاك (35 عاما) "كنت أحضر الحفل الموسيقي مع شقيقتي وأصدقاء، كنا جالسين في الطابق العلوي، ومضى نحو ساعة على بدء حفل فرقة إيغلز أوف ديث ميتال (فرقة روك أميركية)، حين سمعنا طلقات نارية في الأسفل، ظننا في البدء أن ذلك جزء من الحفل، لكننا سرعان ما أدركنا ما يجري".

وأضاف -وكان لا يزال تحت وقع الصدمة- "كانوا ثلاثة على ما أعتقد، وكانوا يطلقون النار مباشرة على الحشد، وكانوا يحملون بنادق ضخمة، أعتقد بأنها كلاشنيكوف، كانت تبعث دويا هائلا، وراحوا يطلقون النار دون توقف".

وقال "كانت الدماء في كل مكان والجثث في كل مكان"، وتابع بيار "سمعنا صيحات، كان الجميع يحاول الفرار والناس يدوسون بعضهم بعضا، كان جحيما".

وأفاد بأن المهاجمين "لم يكونوا ملثمين"، وأنهم "فتحوا النار على الحشود بكل بساطة، دون توقف. (…) يتهيأ لي أنه كان لديهم الكثير من الذخائر، ثم وقع انفجار أقوى، لكنني لا أدري تماما ما حصل".

وقال "اختبأت في الحمامات في الطابق العلوي، كنا أربعة في الحمامات، لم يأتوا إلى هناك. كانوا يحتجزون رهائن وسمعتهم يتكلمون إليهم، كانوا يقولون إن هناك عشرين رهينة، لكنني لم أخرج للتحقق".

وأضاف سمعتهم بوضوح يقولون للرهائن "هذا بسبب هولاند، هذا بسبب رئيسكم، لا يجدر به التدخل في سوريا" وذكروا العراق أيضا".

وقالت كاترينا جياردينو -إيطالية تقطن باريس– "بينما كنا في طريقنا إلى سيارتنا رأينا العشرات يهرعون للخروج من باتاكلان".

وباتاكلان هي قاعة مسرح وقاعة للمناسبات شهدت سقوط أكثر من ثمانين قتيلا بما يمثل أكبر عدد من ضحايا هجمات باريس ليل الجمعة.

وذكر بيار جانازاك أن عناصر الشرطة بعد تدخلها عمدت إلى "فتح باب الحمامات، وأشاروا إلينا بالخروج، وطلبوا مني أن أخلع قميصي قبل أن أخرج ليتأكدوا من أنني لا أحمل قنبلة".

وأفادت جياردينو بأنها رأت شابا يخرج من القاعة وعلى قميصه بصمة كف بالدماء، مضيفة "كانت الدماء تغطي الكثيرين منهم، وكان الناس يصرخون".

وقال جوليان بيرس -صحفي في إذاعة أوروبا 1 وكان في المسرح وقت الهجوم وتمكن من الخروج من باب جانبي- "التفت ورأيت أحد هؤلاء المهاجمين، كان صغيرا جدا في السن ربما في العشرين من عمره وله لحية صغيرة".

وتابع "ظننا في أول الأمر أن ما حدث جزء من العرض؛ ألعاب نارية أو ما يشبه ذلك، لكن عندما التفت ورأيته مسلحا ببندقية، ورأيت النيران تخرج من فوهة السلاح أدركت أنها ليست مزحة".

وقال شاب يبلغ من العمر 22 عاما -خرج هو الآخر من باب المسرح عندما بدأ ثلاثة مسلحين إطلاق النار العشوائي على الموجودين بالداخل- "كان الناس يسقطون كقطع الدومينو".

وأضاف الشاب -الذي قال إن اسمه تون وإنه هرع للهروب من المكان- "كان أحدهم يضع قبعة كبيرة وكانوا جميعا متشحين بالسواد".

ورأى شاهد رجلا يجري في شارع وهو يصرخ "إنها الحرب"، وقال شاب من سكان باريس إنه اختبأ مع ستين آخرين لمدة ساعة في قبو حانة في الشارع الخلفي للمسرح.

المصدر : وكالات