سياج للنمسا مع سلوفينيا يحرج أوروبا
أعلنت النمسا الجمعة أنها تنوي إقامة سياج على حدودها مع سلوفينيا لتشديد مراقبة مرور اللاجئين، مؤكدة أن "تفكيكه سيتم بسهولة" لدى انتفاء الحاجة إليه، وسط تصاعد مطالب الاتحاد الأوروبي بإنقاذ اتفاقية "شنغن" التي تضمن حرية التنقل بين بلدان الاتحاد.
وفي مؤتمر صحفي، قال الوزير جوزف أوسترماير "سيكون سياجا بسيطا هدفه رسم الحدود بوضوح وليس إقفالها".
وأكدت الحكومة النمساوية أن الاتحاد الأوروبي قد أبلغ بهذا التدبير، علما أن هذا السياج الذي يبدأ بناؤه في غضون أسبوعين وهو بطول 3.7 كلم، يشكل سابقة بين بلدين في فضاء شنغن على صعيد حرية التنقل.
ولم يتوصل الاتحاد الأوروبي بعد إلى طريقة منسقة للتعاطي مع أزمة الهجرة، فيما وصل أكثر من ثمانمئة ألف مهاجر -أتى القسم الأكبر منهم من أفريقيا والشرق الأوسط- إلى القارة عبر البحر منذ بداية السنة، كما تقول الأمم المتحدة.
وخلال قمة عن الهجرة عقدت في مالطا الخميس، تحدث رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن "سباق ضد الساعة" من أجل "إنقاذ معاهدة شنغن" التي تنص على إجراءات استثنائية تتيح تجميد قواعد حرية التنقل فترة قد تمتد إلى سنتين.
وقد اتفقت البلدان الـ28 التي تسعى إلى وقف تدفق المهاجرين قبل وصولهم إلى القارة، لكنها لا تحرز أي نجاح، على أن تعقد "في أسرع وقت ممكن" قمة مع تركيا لإقناعها بالاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من اللاجئين، لكن هذه المبادرة ما زالت تصطدم "بمشاكل التمويل".