بوش الأب ينتقد في مذكراته تشيني ورمسفيلد

أثار صدور كتاب "القدر والسلطة" الذي يروي ذكريات الرئيس الأميركي جورج بوش الأب, حفيظة ديك تشيني نائب الرئيس السابق، ووزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد، حيث حمل انتقادات لاذعة للرجلين اللذين حرصا على نفي ما ورد بهذه المذكرات.

واتهم بوش الأب كلا من تشيني ورمسفيلد بأنهما متصلبان في آرائهما، وبكونهما دفعا الولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية لبسط نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط.

ووفق مراسلة الجزيرة من واشنطن "وجد وقفي" فقد وصف الرئيس بوش الأب في كتابه ديك تشيني بكونه أشد الصقور تطرفا لأنه كان يدفع باتجاه تغيير الشرق الأوسط بالقوة، وأنشأ إمبراطوية خاصة به، وأراد القتال واستخدام القوة العسكرية في كل شأن لإيجاد موطئ قدم في تلك المنطقة، وفق تعبيره.

وكتب بوش الأب في مذكراته أنه فرح لإقالة رمسفيلد عام 2006 لأنه تسبب في ضرر لبوش الابن نظرا لتصلب آرائه إزاء كل شيء، معتبرا إياه مغرورا لا يكترث بغيره ويعاقب كل من يخالفه، وفق الكتاب ذاته.

وتحدث بوش في مذكراته عن أمرين أثارا قلقه بعد أحداث 11 من سبتمبر/أيلول 2001، الأول  سلامة ابنه، والثاني المسلمون بأميركا لما قد يتعرضون له من ردود عنيفة، وفق تعبيره.

ردود فعل
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن أول رد فعل على هذا الكتاب صدر عن بوش الابن الذي قال إنه يفتخر بعمله إلى جانب تشيني، و"إن رمسفيلد قاد البنتاغون باقتدار".

من جانبه، قال رمسفيلد إن الأب أساء الحكم على ابنه، في حين أكد تشيني أنه يفخر بوصفه "متصلب الرأي" لكنه كان ينفذ "قرارات الرئيس".

ويرى مراقبون أن صدور كتاب بوش في هذا الوقت محاولة من الأب لمساعدة ابنه جيب بوش الذي بدأ حملة انتخابية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري بانتخابات 2016.

وفي تصريح للجزيرة، قال المتحدث باسم البنتاغون جفري غوردن إن بوش يصور نفسه على أنه معتدل، لذا فإن انتقاد أي فرد من أفراد عائلته لرمسفيلد وتشيني يحمل معنى مفاده أن الأب يسعى لمساعدة ابنه بالانتخابات.

المصدر : الجزيرة