مظاهرات أوروبية حاشدة تنتصر للفلسطينيين

شهد عدد من العواصم والمدن الأوروبية أمس السبت مظاهرات حاشدة لنصرة الشعب الفلسطيني إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة التي خلفت عشرات الشهداء ومئات المعتقلين والجرحى في القدس والضفة الغربية المحتلتين وقطاع غزة.

وقد تظاهر الفرنسيون والبريطانيون والألمان للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية وللمطالبة بموقف دولي واضح من جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وشهدت مدن ألمانية مختلفة عددا من الفعاليات المنددة باستهداف المسجد الأقصى المبارك والتصعيد الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين.

وتظاهر مؤيدون للقضية الفلسطينية في ميدان بوتسدامر بلاتز بالعاصمة برلين وطالبوا حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هجماته ضد الفلسطينيين.

كما شهدت مدينتا أخن وأسن غربي ألمانيا وقفات احتجاجية مماثلة عبر فيها المتظاهرون عن استنكارهم الهجمات التي يقوم بها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، وطالبوا حكومات الدول الأوروبية بتدخل عاجل لإنهاء هذه الهجمات.

وفي مدينتي شتوتغارت وميونيخ الجنوبيتين رفع المتظاهرون صورا للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وفي العاصمة البريطانية لندن حاصر آلاف المتظاهرين السفارة الإسرائيلية وهتفوا بالحرية لفلسطين، ورفعوا لافتات تدين جرائم الاحتلال وطالبوا برفع الحصار المفروض على قطاع غزة. وظل مدخل السفارة مغلقا لساعات.

وألقى عدد من البرلمانيين والنشطاء كلمات طالبوا فيها حكومة بلادهم بالتوقف عن الانحياز لإسرائيل، وعابوا على الإعلام البريطاني تبني الرواية الإسرائيلية التي تظهر الاحتلال دائما في صورة الضحية.

ووصف النائب البريطاني السابق جورج غالوي ما يجري في الأراضي الفلسطينية بأنه انتفاضة ثالثة. وأشار إلى أن الإعلام البريطاني يتناسى أن الشعب الفلسطيني يثور منذ خمسين عاما ضد احتلال غير شرعي، "وهو حق قانوني إنساني تغيبه القنوات البريطانية الرسمية والخاصة بشكل متعمد".

آلاف النشطاء
وفي ميدان الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس احتشد آلاف النشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المسجد الأقصى، كما خرجت مظاهرة أخرى في مدينة سانت إتيان الفرنسية للتضامن مع الفلسطينيين.

وخرجت مظاهرات لنفس الغرض في أسكتلندا والسويد وأستراليا والدانمارك وكندا وإيطاليا وبلجيكا وسويسرا والولايات المتحدة.

وتضامن نشطاء أميركيون مع الفلسطينيين من خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم إحصائيات عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق أطفال غزة صيف العام الماضي.

ومنذ 17 يوما تشن إسرائيل هجمات واعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، فيما امتد التوتر إلى داخل الخط الأخضر.

وتأتي هبة الأقصى الحالية على خلفية تدنيس المتطرفين اليهود الحرم القدسي الشريف واقتحامه بشكل متكرر تحت حراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وسقط 39 شهيدا فلسطينيا ومئات الجرحى في المواجهات مع الاحتلال، فيما قتل سبعة إسرائيليين وأصيب العشرات منهم.

المصدر : الجزيرة