أميركا تدفع تعويضات لضحايا غارات قندوز
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس السبت، أن واشنطن ستدفع تعويضات لضحايا الغارة الأميركية على مستشفى منظمة "أطباء بلا حدود" في قندوز شمالي أفغانستان، التي قتل فيها 22 شخصا على الأقل.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك -في بيان- أن الجيش الأميركي "سيعمل مع من تضرروا" بهذه الغارة الجوية "لتحديد المبالغ المناسبة التي ستدفع"، مضيفا أن الجيش يمكن أيضا أن يدفع تعويضات لإعادة إعمار المستشفى.
وأكد كوك على أن البنتاغون يرى أهمية معالجة آثار هذا الحادث المأساوي، والتي تمثل تعويضات المدنيين المصابين وأسر الضحايا إحدى إجراءات تلك المعالجة.
وكان البنتاغون أعلن أن الجيش الأميركي يتحمل المسؤولية عن الغارة، مبينا أن ما وقع "خطأ" وسيحاسَب المسؤولون عنه.
كما وعد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بإجراء تحقيق في الحادث، مؤكدا أن تحقيقا كاملا يجري بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية في الحادث المأساوي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود -الخميس الماضي- إنها ستعيد النظر في عملياتها في أفغانستان، بعد الضربة الجوية أميركية التي استهدفت مستشفى يتبع لها في قندوز، مبينة أن القصف استمر أكثر من نصف ساعة، رغم إبلاغها الجيشين الأميركي والأفغاني بأن الطائرة تغير على مستشفى، وطالبت "بكشف كل الملابسات بسرعة".