هجمات على مساجد بفرنسا ومقتل شرطية بإطلاق نار

French police assist a woman after a shooting in the street of Montrouge near Paris January 8, 2015. A police officer was wounded in a shootout in southern Paris on Thursday, a police source told Reuters, adding that it was unclear at this stage whether there was any link to the killings at the Charlie Hebdo magazine.Television station iTELE said two police officers were lying on the ground after the attack. REUTERS/Charles Platiau (FRANCE - Tags: CRIME LAW)
شرطية فرنسية تساعد امرأة عقب إطلاق رصاص بشارع مونتروج قرب باريس (رويترز)
شهد عدد من مساجد فرنسا اعتداءات وإطلاق نار منها انفجار هز مطعما قرب مسجد بشرق فرنسا، كما قالت مصادر بالشرطة الفرنسية إن شرطية توفيت اليوم الخميس متأثرة بجروح أصيبت بها في إطلاق نار جنوب العاصمة باريس، وذلك في تطورات متسارعة عقب الهجوم الدامي الذي استهدف الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو.
وقال مراسل الجزيرة في باريس محمد البقالي إن الشرطية كانت قد أصيبت بجروح جراء إطلاق مسلح النار عليها في العاصمة الفرنسية باريس، في حين أصيب موظف في البلدية وهو في حال خطرة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهتها أوضحت الشرطة الفرنسية أن المسلح كان يرتدي سترة واقية من الرصاص ويحمل رشاشا وقد فتح النار بُعيد الساعة السابعة صباحا -بالتوقيت العالمي- على عناصر من الشرطة البلدية.

وأفادت الشرطة أنه لا يوجد تأكيد على ارتباط حادثة إطلاق النار بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو يوم أمس.

انفجار وهجمات
وعلى صعيد مواز قال مصدر بالشرطة الفرنسية إن انفجارا هز مطعم شاورما بجوار مسجد بشرق فرنسا في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، مما أدى إلى تحطم واجهته، ولم يسفر الحادث عن سقوط ضحايا.

ونقلت وكالة الأناضول عن وسائل إعلام فرنسية محلية قولها إن "الحادث الذي وقع في مدينة فيل فرنش (قرب مدينة ليون)، لم يخلف خسائر بشرية بل اقتصر على المادية فقط، وهي تضرر واجهة المطعم الذي يحاذي المسجد".

وقد أعرب برنار بيرو رئيس بلدية فيل فرنش عن مخاوفه من أن يكون الانفجار مرتبطا بحادث صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية.

من جهة أخرى، أفادت مصادر قضائية اليوم الخميس تعرض مساجد لهجمات لم توقع ضحايا في ثلاث مدن فرنسية منذ مساء أمس الأربعاء.

وألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة لو مان (غرب)، في حين أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين في بور لا نوفيل (جنوب).

هجوم دام
وتأتي هذه التطورات عقب الهجوم على الصحيفة الساخرة بشرق العاصمة باريس أمس الأربعاء الذي أودى بحياة 12 شخصا بينهم ثمانية صحفيين وأصاب 11 آخرين بجروح، وقد وصف بأنه الحادث الأكثر دموية في فرنسا منذ أربعة عقود على الأقل.

وكان المهاجمون قد فاجؤوا أسرة تحرير شارلي إيبدو أثناء اجتماعها وتمكنوا من القضاء على معظم أعضائها، وبينهم خمسة من كبار رسامي الكاريكاتير. ونقلت الشرطة عن أحد الناجين من الهجوم قوله إن المهاجمين ظهروا في قاعة اجتماع أسرة تحرير الصحيفة وهم يهتفون: "انتقمنا للنبي محمد (…) الله أكبر".

المصدر : الجزيرة + وكالات