هجمات على مساجد بفرنسا ومقتل شرطية بإطلاق نار
من جهتها أوضحت الشرطة الفرنسية أن المسلح كان يرتدي سترة واقية من الرصاص ويحمل رشاشا وقد فتح النار بُعيد الساعة السابعة صباحا -بالتوقيت العالمي- على عناصر من الشرطة البلدية.
وأفادت الشرطة أنه لا يوجد تأكيد على ارتباط حادثة إطلاق النار بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو يوم أمس.
انفجار وهجمات
وعلى صعيد مواز قال مصدر بالشرطة الفرنسية إن انفجارا هز مطعم شاورما بجوار مسجد بشرق فرنسا في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، مما أدى إلى تحطم واجهته، ولم يسفر الحادث عن سقوط ضحايا.
ونقلت وكالة الأناضول عن وسائل إعلام فرنسية محلية قولها إن "الحادث الذي وقع في مدينة فيل فرنش (قرب مدينة ليون)، لم يخلف خسائر بشرية بل اقتصر على المادية فقط، وهي تضرر واجهة المطعم الذي يحاذي المسجد".
وقد أعرب برنار بيرو رئيس بلدية فيل فرنش عن مخاوفه من أن يكون الانفجار مرتبطا بحادث صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر قضائية اليوم الخميس تعرض مساجد لهجمات لم توقع ضحايا في ثلاث مدن فرنسية منذ مساء أمس الأربعاء.
وألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة لو مان (غرب)، في حين أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين في بور لا نوفيل (جنوب).
هجوم دام
وتأتي هذه التطورات عقب الهجوم على الصحيفة الساخرة بشرق العاصمة باريس أمس الأربعاء الذي أودى بحياة 12 شخصا بينهم ثمانية صحفيين وأصاب 11 آخرين بجروح، وقد وصف بأنه الحادث الأكثر دموية في فرنسا منذ أربعة عقود على الأقل.
وكان المهاجمون قد فاجؤوا أسرة تحرير شارلي إيبدو أثناء اجتماعها وتمكنوا من القضاء على معظم أعضائها، وبينهم خمسة من كبار رسامي الكاريكاتير. ونقلت الشرطة عن أحد الناجين من الهجوم قوله إن المهاجمين ظهروا في قاعة اجتماع أسرة تحرير الصحيفة وهم يهتفون: "انتقمنا للنبي محمد (…) الله أكبر".