خطة أوروبية ضد الهجرة تبدأ بالمهربين
وأضاف أفراموبولوس أن "المهربين يكتشفون طرقا جديدة إلى أوروبا ويستخدمون أساليب جديدة لاستغلال البائسين". وقال إن هذه الأحداث تبرز الحاجة إلى تحرك حاسم ومنسق على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وتتزامن هذه التصريحات مع إعلان خفر السواحل الإيطالي إنقاذ سفينة شحن كانت تقل 360 لاجئا سوريا بعد أن تخلى عنها طاقمها في عرض البحر.
وكانت البحرية الإيطالية قد أشارت في بادئ الأمر إلى وجود 450 مهاجرا على متن سفينة الشحن "عز الدين" التي هجرها طاقمها، قبل أن تعلن أن السفينة كانت تقل 360 شخصا هم 232 رجلا و54 امرأة و74 قاصرا.
ووصلت السفينة التي تحمل علم سيراليون ويبلغ طولها 73 مترا والمخصصة لنقل الماشية إلى ميناء كالاباري بجنوب إيطاليا في ختام رحلة بدأت من تركيا وكان يفترض أن تنتهي في سيت في فرنسا.
وقال الصحفي سمير القريوتي للجزيرة إن المهاجرين تم توزيعهم على مراكز إيواء لتسجيلهم والكشف عن هوياتهم ثم منحهم حق اللجوء أو نقلهم إلى بلدان أخرى يطلبون التوجه إليها.
وبدأت جهود الإنقاذ يوم الجمعة بعد أن أبلغ خفر السواحل الإيطالي سلاح الجو بأنه رصد هذه السفينة مساء الخميس على بعد نحو 150 كيلومترا قبالة كروتوني جنوب إيطاليا.
وقالت باولا فابريس وهي مسؤولة بالشرطة إن السلطات الإيطالية تعتقد أن أفراد الطاقم غادروا السفينة في قوارب الإنقاذ بعد أن قاموا بتشغيل أجهزة الملاحة الآلية.
ووصل إلى السواحل الإيطالية منذ 20 ديسمبر/كانون الأول نحو ألفي شخص من الرجال والنساء والأطفال غالبيتهم من سوريا على متن ثلاث سفن شحن.
وتواجه إيطاليا منذ سنوات تدفقا متزايدا للمهاجرين الذين يحاولون الانتقال إلى أوروبا هربا من الأوضاع السيئة في بلدانهم. وبلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا في 2014 أكثر من 160 ألفا أي نحو 450 مهاجرا يوميا، أكثر من نصفهم من السوريين والإريتريين.
ويصل معظم المهاجرين بزوارق مطاطية أو سفن متهالكة لصيد السمك تبحر من ليبيا التي عمتها الفوضى بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، مما يسمح للمهربين بالعمل بحرية. لكنهم في الفترة الأخيرة أصبحوا يستخدمون سفنا كبيرة تسمح لهم بتكديس مئات المهاجرين السريين.