عشرات القتلى بقصف للمتمردين بأوكرانيا وإدانة أوروبية
لقي نحو ثلاثين شخصا مصرعهم اليوم السبت في مدينة ماريوبول بشرق أوكرانيا جراء هجوم شنه متمردون، ودعا رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل لبحث تداعيات الهجوم وسط إدانة أوروبية.
وقالت مصادر حكومية إن قصفا بالصواريخ شنّه المتمردون على المدينة أسفر عن مقتل نحو ثلاثين وعن إشعال حريق في سوق ومدرستين ومنازل عدة ومحلات تجارية.
وذكر مكتب رئيس البلدية المحلي أن حوالي ثمانين أصيبوا أيضا بجروح، في حين تحدث أحد شهود العيان عن سيطرة المتمردين على المطار قبل شروعهم في قصف الأحياء السكنية.
ومن جهته، قال القيادي في حركة التمرد ألكسندر زاخارتشينكو "اليوم بدأنا هجوما على ماريوبول"، ولم يتحدث عن إطلاق الصواريخ إلا أنه وصف احتمال السيطرة على المدينة بأنه "أفضل تكريم ممكن لقتلانا".
وفي هذه الأثناء، أدان رئيس الوزراء الحادث ووصفه بالهجوم المتعمد على المدنيين السلميين من قبل "الجماعات المسلحة غير الشرعية مع الوحدات الروسية"، وقال في اجتماع لقادة الأمن والدفاع "يجب على العالم وقف العدوان الروسي الذي يهدد أوكرانيا وأوروبا والأمن العالمي.. المشكلة في موسكو.. في الكرملين.. في (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين".
ودعا ياتسينيوك مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل وتوجيه اللوم إلى روسيا، مضيفا أن الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو سيلتقي في المملكة العربية السعودية -على هامش العزاء بوفاة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز– بقادة غربيين ومن بينهم جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، وأنه سيعمل على عقد اجتماع لمجلس الأمن.
أما بوروشينكو فوعد في بيان بتحقيق "النصر الكامل"، وقال "نحن نؤيد السلام، ولكننا نقبل كذلك تحدي العدو. وسندافع عن وطننا بالطريقة التي يدافع بها الوطنيون الحقيقيون".
ودانت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قصف ماريوبول، وقالت في بيان إن هذا التصعيد سيؤدي حتما إلى "تدهور خطير" في العلاقات بين الاتحاد وروسيا.
كما دانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا القصف، وقال مبعوثها لأوكرانيا أرتوغرول أباكان إن القصف "هجوم طائش وعشوائي ومعيب يستهدف منطقة سكنية مكتظة بالسكان، وأوقع ضحايا من بينهم نساء وأطفال ومسنون".
يذكر أن صباح الخميس شهد مقتل 13 شخصا في قصف استهدف حافلة تعمل بالكهرباء في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون بشرق أوكرانيا.