بيغيدا تتعهد بمواصلة تظاهراتها المعادية للإسلام بألمانيا

Lutz Bachmann (L), leader of the anti-Islamic Pegida (Patriotic Europeans Against the Islamisation of the Occident) movement and Pegida spokeswoman Kathrin Oertel give a press conference on January 19, 2015 in Dresden, easatern Germany. German police banned a planned rally by the movement and other public open-air gatherings in the eastern city of Dresden on January 19, 2015, citing a terrorist threat. AFP PHOTO / ROBERT MICHAEL
أويرتل وباكمان عرضا بيانا من ست نقاط يدعوان فيه إلى "التحكم في نوعية الهجرة" (الفرنسية)

تعهدت حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة باسم بيغيدا بعدم السكوت بعد إلغاء مسيرتها الأسبوعية المعادية للإسلام والمسلمين، بينما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن حرية التظاهر مكسب غال جدا تجب صيانته أكثر ما يمكن.

وكانت الشرطة المحلية في مدينة دريسدن الألمانية قد ألغت مظاهرة مخططا لها اليوم بعد تلقيها بلاغا يفيد بأن أحد أعضاء الحركة تلقى تهديدا بالقتل، وكان المسؤولون في ألمانيا قد أكدوا أن الحركة تثير مشاعر العنصرية بخطابها المعادي للأجانب خاصة المسلمين، إلا أنهم أيدوا حقها في الاحتجاج.

وقالت كاثرين أويرتل -إحدى قياديات الحركة في أول مؤتمر صحافي تعقده بيغيدا منذ تأسيسها- "لن نسمح بحرماننا من الحق في التجمع ومن حرية التعبير".

وكانت الحركة حتى الآن تقيم التواصل مع الجمهور عبر بيانات مجهولة الهوية على صفحتها على "الفيسبوك"، وكان قياديوها يرفضون أي تواصل مع وسائل الإعلام التي يعتبرونها غير موضوعية.

وأعلنت الشرطة أمس الأحد منع أي تجمع الاثنين في دريسدن بحجة وجود "خطر إرهابي محدق". وأوضحت بيغيدا أنه "تهديد بالموت" يستهدف لوتز باكمان أحد قياديي الحركة الذي ظهر الاثنين أيضا أمام الصحافيين.

مكسب غال
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين إن حرية التظاهر "مكسب غال جدا تجب صيانته أكثر ما يمكن"، في حين قوبل قرار سلطات دريسدن بردود متباينة في وسائل الإعلام الألمانية.

مائة ألف شخص تظاهروا ضد بيغيدا في أنحاء ألمانيا (أسوشيتد برس)
مائة ألف شخص تظاهروا ضد بيغيدا في أنحاء ألمانيا (أسوشيتد برس)

وقالت ميركل اليوم الاثنين إن من واجبها حماية حق التظاهر في ألمانيا بصرف النظر عن القضية التي تنظم ضدها المظاهرة، وعرضت دعم الأمن الاتحادي بعد إلغاء مسيرة بيغيدا. 

وقد جمعت بيغيدا التي ازداد عدد المشاركين في تظاهراتها ليصل إلى 25 ألف متظاهر في 12 يناير/كانون الثاني الجاري بمعقلها في منطقة ساكس، في حين تظاهر ضدها مائة ألف شخص في مختلف أنحاء ألمانيا.

وأعلن كل من لوتز باكمان وكاثرين أويرتل أن الحركة تعمل على تحديد "مفهوم أمني" كي تتمكن من تنظيم تظاهرة جديدة الاثنين المقبل دون مزيد من التفاصيل.

وعرض القياديان بيانا من ست نقاط يعتبر قاعدة "نقاش مع الأحزاب" يدعوان فيه إلى "التحكم في نوعية الهجرة" على غرار كندا لجلب العمال المتدربين وفرض "واجب اندماج" على الأجانب.

وردا على سؤال بشأن تفاصيل تلك المطالب قالت كاثرين أويرتل إن على "السياسيين" أن يحددوها، معربة عن الأمل في "مناقشة تلك المواضيع" التي كانت حتى الآن "على هامش" النقاش العمومي في ألمانيا.

وتريد بيغيدا أيضا طرد الإسلاميين "دون رجعة" وكذلك "المتعصبين في الدين" وتعزيز الأمن الداخلي وإجراء استفتاءات حول مبادرات شعبية ووضع حد للمواقف "العدائية" تجاه روسيا ودول أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات