معارك بشمال مالي بين فصائل متناحرة

اتهام الحركة الوطنية لتحرير أزواد للجيش المالي
مقاتلون من الحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمال مالي (الجزيرة)

ذكرت مصادر متعددة أن اشتباكات جديدة اندلعت بين فصائل مسلحة متناحرة في منطقة غاو شمالي دولة مالي بغرب أفريقيا.

وقال قياديون في تنسيقية حركات أزواد وعرب أزواد إن المواجهات جرت في تابنكورت -على بُعد أكثر من 190 كيلومترا شمال غاو- بين مقاتلي التنسيقية ومجموعة الدفاع الذاتي للطوارق وحلفائها المدعومين من الحركة العربية لأزواد.

ولم تشر المصادر إلى سقوط قتلى أو وقوع إصابات في المعارك، بينما أكد مصدر أفريقي في بعثة الأمم المتحدة في مالي صحة هذه المعلومات.

وتضم التنسيقية تحالف شعوب أزواد والحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد وفرع من الحركة العربية لأزواد.

وقال محمد عثمان آغ محمدو -العضو في تحالف شعوب أزواد في واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو المجاورة لمالي)- إن المعارك اندلعت صباح السبت و"طوقنا تابنكورت مساء، ولدينا أسرى ونواصل عملية التمشيط".

من جهته، تحدث محمد ولد ماتالي -أحد المسؤولين السياسيين في الحركة العربية لأزواد- عن "تبادل لإطلاق النار" مع "الأعداء"، مؤكدا أنه لم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف حركته.

وتقاتل تلك الحركات مجتمعة قوات حكومة باماكو مطالبة بمنح شمال مالي قدرا أكبر من الحكم الذاتي. 

وتتواصل مفاوضات السلام بالجزائر منذ يوليو/تموز الماضي في أربع جولات، حيث وقعت حكومة مالي مع ست مجموعات مسلحة وثيقة حول "وقف الأعمال العدائية" و"خريطة طريق" تهدف إلى "وضع إطار للمفاوضات السلمية بما يسمح بالتوصل إلى حل شامل وتفاوضي".

والمجموعات الموقعة هي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، والحركة العربية لأزواد، والحركة العربية لأزواد (منشقة)، وتنسيقية شعب أزواد، وتنسيقية الحركات والقوى الوطنية للمقاومة. وتطالب معظم هذه التنظيمات بالحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية + وكالة الأنباء القطرية (قنا)