فيضانات كشمير تقتل مائتين وتقرب الهند وباكستان

ارتفع عدد الوفيات نتيجة الفيضانات التي تجتاح عددا من مدن إقليم البنجاب وأجزاء من الشطر الباكستاني من إقليم كشمير إلى نحو مائتي قتيل، كما تبادل زعيما الهند وباكستان عروض المساعدة للحد من مخاطر الفيضانات.

فقد ارتفع عدد الوفيات نتيجة الفيضانات في الإقليم -الذي تتنازع السيادة عليه الهند وباكستان- إلى نحو مائتي قتيل وغمرت المياه عددا من المدن المحيطة بلاهور والواقعة قرب ضفاف نهرين نابعين من الهند. 

وألحقت الفيضانات التي حدثت عقب هطول أمطار غزيرة أضرارا بآلاف المنازل، بينما أعلنت أربعة أقاليم حالة الإنذار القصوى لأنها تواجه فيضانات في حال تراكم السيول الآتية من الهند.

عروض مساعدة
وقد عرض رئيسا وزراء الهند وباكستان تبادل المساعدات في إطار جهود الحد من أخطار الفيضانات في منطقة كشمير المتنازع عليها بجبال الهملايا مما أسهم في تهدئة التوتر بين البلدين المتنافسين بعد اشتباكات عسكرية وحرب كلامية حادة استمرت بضعة أسابيع.

وجاءت كارثة مياه الفيضانات التي غمرت مناطق واسعة من سرينغار عاصمة الشطر الهندي من كشمير بعد أسابيع من إعلان رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلغاء محادثات سلام مهمة، متهما باكستان بخوض "حرب بالوكالة". 

ناريندرا مودي (يمين) عرض مساعدة حكومة نواز شريف في جهود الإغاثة (الأووربية-أرشيف)
ناريندرا مودي (يمين) عرض مساعدة حكومة نواز شريف في جهود الإغاثة (الأووربية-أرشيف)

واتسمت رسالة بعث بها مودي إلى نظيره الباكستاني أمس الأحد بلهجة أكثر تصالحا.

وحسب مقتطفات أصدرها مكتبه قال مودي لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف "إنه أمر يبعث على بالغ الأسى أن تمثل الأمطار الموسمية خطرا على عدة مناطق في بلدينا". 

وأضاف "في وقت الشدة هذا أعرض كل مساعدة قد تحتاجونها في جهود الإغاثة التي ستقوم بها حكومة باكستان. مواردنا تحت تصرفكم". 

وردت وزارة الخارجية الباكستانية على الرسالة قائلة إن الحكومة "مستعدة للمساعدة بأي صورة ممكنة للحد من معاناة الناس الذين تضرروا من الفيضانات" في المنطقة التي تقع تحت سيطرة الهند من إقليم كشمير.

وليس من المرجح أن يقبل أي جانب عرض المساعدة الذي قدمه الطرف الآخر في ضوء الحساسيات العسكرية في المنطقة حيث يخوض مئات الآلاف من قوات الجانبين مواجهة منذ عقود من الزمن.

وقام رئيسا وزراء المنطقتين الهندية والباكستانية من إقليم كشمير بتفقد حجم الأضرار في المنطقة التي يسيطر عليها كل منهما. 

وعندما تولى مودي السلطة في مايو/أيار الماضي وجه الدعوة لشريف لزيارة نيودلهي في لفتة غير مسبوقة أنعشت الآمال بإحراز تقدم في حل خلافات البلدين على إقليم كشمير.

المصدر : الجزيرة + وكالات