الكشف عن الجنسية الإسرائيلية لسوتلوف

REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY OF THIS VIDEO A video purportedly showing U.S. journalist Steven Sotloff kneeling next to a masked Islamic State fighter holding a knife in an unknown location in this still image from video released by Islamic State September 2, 2014. The Islamic State released a video purporting to show the beheading of Sotloff, a monitoring service said on Tuesday, as the militant group raised the stakes in its confrontation with Washington over U.S. air strikes on its fighters in Iraq. REUTERS/Islamic State via Reuters TV (CRIME LAW CIVIL UNREST MEDIA TPX IMAGES OF THE DAY)ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. NO SALES. NO ARCHIVES. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
صورة تظهر سوتلوف جاثياً على ركبتيه بالقرب من مقاتل بتنظيم الدولة يحمل مدية (رويترز)

لم يكن أحد يعرف أن الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف الذي ذبحه تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً إسرائيلي الجنسية يهودي الديانة إلا بعد ما كشف متحدث إسرائيلي عن تلك الحقيقة عقب تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما صحة التسجيل الذي يظهر إعدامه.

وطبقاً لوكالة رويترز للأنباء، فإن إسرائيل قالت أمس الأول الخميس إنها منعت وسائل إعلامها من نشر ما يوحي بأن سوتلوف مواطن إسرائيلي، وذلك "في محاولة للتقليل من الخطر الذي يتعرض له بعد أن قبض عليه المتمردون الإسلاميون في سوريا العام الماضي".

وبث تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي شريط فيديو يُظهر قطع رأس سوتلوف انتقاما -كما يقول- من الغارات الجوية التي تشنها عليه الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن سوتلوف يهودي هاجر إلى إسرائيل عام 2005، وإن حكومة تل أبيب علمت في المراحل الأولى من أسره بأنه إسرائيلي يحمل جنسية أميركية مزدوجة.

ونسبت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن زميل لسوتلوف في الأسر -لم تذكر اسمه- أن الأخير أبقى ديانته اليهودية طي الكتمان على مسلحي التنظيم، وادَّعى أنه مريض بينما كان صائماً في عطلة عيد الغفران أو يوم كيبور كما يسميه اليهود.

وذكر أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية أن شبكة من أصدقاء سوتلوف والمتعاطفين معه -يبلغ عددهم قرابة 150 يتحدثون عشرين لغة- ظلوا يتصفحون الإنترنت لطمس أي إشارة ترد في الشبكة العنكبوتية عن ديانته أو جنسيته الحقيقية.

يقول أحد أصدقاء الصحفي الذبيح -كما ورد في موقع يديعوت أحرونوت الإخباري- "كنا مستغرقين في مهمتين: تحديد مواقع جميع أصدقائه حول العالم -وهم كثر- والتأكد من عدم إدلائهم بتصريحات للصحفيين. بالإضافة إلى ذلك كان يتعين علينا إقناع الصحفيين الذين يكتبون عنه، بهدف التعاون معنا وإزالة كل ما يوحي بعلاقته بإسرائيل أو اليهودية".

وعندما ظهرت إشارات لديانة سوتلوف في لمحة موجزة عن حياته نُشرت في موقع نيويورك تايمز الإلكتروني، طُلِب من الصحيفة إزالة تلك الإشارات فاستجابت على الفور.

وأوردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أن سوتلوف حفيد لأسلاف نجوا من المحرقة اليهودية (الهولوكوست) على يد النظام النازي في ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.

وتلقى سوتلوف تعليمه الابتدائي في معبد (بيت آم) في بينكريست بولاية فلوريدا، حيث كانت أمه تعمل مدرسة به، وقضى عدة سنوات من عمره في إسرائيل، حيث درس السياسة الخارجية في مركز هرتسيليا متعدد التخصصات بالقرب من تل أبيب، وكان لاعباً ضمن فريق محلي للركبي.

وكان يراسل عدة مواقع إخبارية إسرائيلية إلى جانب دوريات ونشرات غربية مثل مجلة تايم وصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركيتين.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + رويترز