مشرعون يدعون الكونغرس لدعم الحرب ضد تنظيم الدولة

epa03523471 Represntatives of the 113th congress raise their right hand as they are sworn in by US Speaker of the House John Boehner during the opening session of the 113th Congress on the House floor in the US Capitol in Washington, DC, USA 03 January 2013. EPA/SHAWN THEW
المشرعون الأميركيون يرون موافقة الكونغرس مهمة في الحرب على تنظيم الدولة (الأوروبية)

كثف مشرعون أميركيون الأحد دعواتهم لمنح الكونغرس تفويضا لحرب الرئيس باراك أوباما ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وسط تخوفات من أن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون حربا طويلة وصعبة.

وقال رئيس مجلس النواب جون بينر إن أوباما يملك سلطة قانونية لتوجيه ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه سيستدعي المشرعين من دوائرهم إذا سعى للحصول على قرار يؤيد الحرب، وحذر من أن الولايات المتحدة قد تنجر في نهاية المطاف إلى حرب برية أخرى في المنطقة.

وكان أوباما ومسؤولون أميركيون آخرون قالوا إنهم لا يعتقدون أن هناك حاجة لإجراء تصويت جديد للتفويض باستخدام القوة، لكن محللين سياسيين يحذرون من أن هذا التدخل قد يحد من مشاركة الديمقراطيين الرافضين للحرب في الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال السناتور كريس ميرفي -وهو ديمقراطي من كونيتيكت وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ- إن على الكونغرس بحث القضية بسبب الغموض المتعلق بمدة بقاء الجيش الأميركي مشاركا في تلك العملية في سوريا.

وأكد ميرفي أن هناك بعض الأسئلة الخطيرة علينا طرحها، وبينها الحاجة إلى إستراتيجية سياسية واقعية، قائلا إنه "ببساطة لا أعتقد أن لدينا اليوم مثل هذه الإستراتيجية في سوريا".

‪باراك أوباما أمر بتوسيع الضربات ضد تنظيم الدولة لتشمل الأراضي السورية‬ (أسوشيتد برس)
‪باراك أوباما أمر بتوسيع الضربات ضد تنظيم الدولة لتشمل الأراضي السورية‬ (أسوشيتد برس)

أهمية التفويض
وفي ذات السياق، حث السناتور جون باراسو -وهو جمهوري من ولاية وايومنغ وعضو لجنة الشؤون الخارجية – الرئيس أوباما على أن يحذو حذو رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في استدعاء البرلمان البريطاني من عطلته.

وقال نائب مستشار الأمن القومي توني بلينكين لقناة تلفزيون فوكس نيوز صنداي إن الغارات الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية تحرز تقدما، لكن تعزيز قوات المعارضة على الأرض ستستغرق وقتا وجهدا طويل المدى.

وأشار بلينكين إلى أن العمل العسكري الأميركي في سوريا والعراق يجري في إطار تفويض بموجب قرار صدر عام 2001 قبل بدء الضربات الأميركية في أفغانستان، لكنه أشار إلى أن أوباما سيرحب بصدور تفويض جديد أكثر تحديدا.

وقال السناتور إنغوس كينغ -وهو مستقل من ولاية ماين- إن المشرعين الأميركيين تنازلوا عن سلطتهم في إعلان الحرب منذ عام 1938 عندما أرسل الرئيس هاري ترومان آنذاك الجيش الأميركي إلى كوريا دون إعلان رسمي للحرب. مضيفا أن الوقت قد حان "كي ينهض الكونغرس بمسؤولياته ويتخذ بعض القرارات بهذا الشأن".

ومع توسع عمليات القصف التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتشمل سوريا بعد العراق، يرى محللون أميركيون أن ذلك يُعد "قفزة سريعة من حالة الافتقار لإستراتيجية إلى خطة حرب كاملة"، وهو ما سيؤدي إلى تزايد القلق لدى الرأي العام الأميركي.

المصدر : رويترز