أوباما: سندمر تنظيم الدولة وروسيا خرقت الأعراف بأوكرانيا

أوباما من الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة
أوباما وجه في كلمته رسائل لروسيا وإيران وللفلسطينيين والإسرائيليين (الجزيرة)

استمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في السعي لحشد التأييد لخطط مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وانتقد الموقف الروسي في أوكرانيا، وطالب إيران باستغلال فرصة المفاوضات الحالية لحل ملفهم النووي.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعهد أوباما بمواصلة الضغط العسكري على تنظيم الدولة، وأكد أن الهدف هو إضعاف هذا التنظيم وتدميره، وذلك عبر التعاون مع شركاء واشنطن.

وأوضح أن العمل العسكري لن يشمل تدخلا بريا بل سيقتصر على الهجمات الجوية، ومرافقة العراقيين والسوريين لاستعادة السيطرة على أراضيهم، وذلك بتوفير التدريب اللازم لجنودهم والعمل على قطع التمويل عن التنظيم ومنع تدفق المقاتلين إليه.

وأكد أن الحرب على تنظيم الدولة ليست حربا على الإسلام، ودعا المسلمين إلى التعبير عن رفضهم للفكر الذي يتبناه "المتطرفون" وتعهد بعدم التسامح مع رجال الدين الذين يدعون إلى الكراهية، وأكد أن بلاده لن تسمح بوجود ملاذات آمنة "للإرهابيين".

وخصص أوباما حيزا هاما من كلمته للأزمة الأوكرانية، ووجه انتقادا لاذعا لروسيا واتهمها بانتهاك الأعراف الدولية "بتدخلها في أوكرانيا ورفضها احترام تطلعات الأوكرانيين للحرية".

وقال الرئيس الأميركي إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا في تطورها السياسي والاقتصادي، وستحرص على تمكينها من حق الدفاع عن النفس، وذلك بالتوازي مع فرض عقوبات على روسيا المطالبة بالتعاون مع المجتمع الدولي، وفقا لتعبيره.

ووجه أوباما رسائل لإيران، وطالبها بعدم تضييع الفرصة الحالية لإيجاد حل لملفها النووي، وذكرها بأن حقها في تلبية الاحتياجات من الطاقة يمر عبر التأكد من سلمية برنامجها النووي، وأكد تفضيله الحل الدبلوماسي للأزمة.

وقال إن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية يجب ألا يستمر على ما هو عليه، وأشار إلى أنه سيواصل جهوده لتجسيد رؤيته لحل الصراع عبر إقامة دولتين متجاورتين.

وبخصوص انتشار مرض إيبولا في أفريقيا، انتقد أوباما تقصير المجتمع الدولي في دعم النظام الصحي بالدول النامية، وقال إن الولايات المتحدة مستعدة لاستثمار قوتها لمواجهة مشاكل العالم ومن بينها وباء إيبولا.

وقال إن واشنطن ملتزمة بتطوير برنامج تنموي للقضاء على الفقر ومساعدة الناس في توفير الغذاء ومواجهة الأمراض، بالإضافة إلى العمل على خطط طموحة لتقليل انبعاثات الكربون واستخدام الطاقة البديلة.

المصدر : الجزيرة