اتهام خمسة موقوفين في فرنسا بتجنيد "جهاديين"

FILE - In this March 22, 2012 file photo, a woman speaks with a police officer near a building where the chief suspect in an al-Qaida-linked killing spree is holed up in an apartment in Toulouse, southern France. To stop the stream of French youths pursuing jihad in Syria, France is preparing to do something it has never done before: Tackle terrorism at its roots before it starts, by involving schools, parents and local Muslim leaders, The Associated Press has learned. Memories are still fresh of the radical Islamic Frenchman who gunned down children at a Toulouse Jewish school in 2012, after training in Afghanistan and Pakistan. (AP Photo/Remy de la Mauviniere, File)
جانب من عملية اقتحام سابقة لمنزل شخص مشتبه في انتمائه للقاعدة بفرنسا (أسوشيتد برس)

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر قضائي أن القضاء الفرنسي وجه أمس السبت الاتهام إلى خمسة اعتقلوا في شرق البلاد بين يومي الثلاثاء والخميس الماضيين في إطار تحقيق في قضية تجنيد "جهاديين" للقتال في سوريا.

وقال المصدر إن أبرز التهم التي وجهها قضاة مكافحة الإرهاب في باريس إلى المتهمين الخمسة هي "تشكيل عصبة أشرار على علاقة بمخطط إرهابي" و"تمويل الإرهاب".

وبدأ التحقيق في هذه القضية منذ 15 يوليو/تموز الماضي، وتركز على أسرة في منطقة "فو أون فيلان" في ليون شرق فرنسا.

وكانت الإدارة العامة للأمن الداخلي نفذت هذا الأسبوع حملات دهم واسعة، قالت في أعقابها النيابة العامة الجمعة إن هناك "مؤشرات تدعو إلى القلق من ارتكاب عمل عنف وشيك".

وقالت النيابة العامة في بيان إن شقيقين اعتقلا في إطار هذا التحقيق تبين أنهما "يطمحان إلى الاستشهاد"، مشيرة إلى أن أحد أفراد العائلة سبق أن لقي حتفه في "عملية انتحارية" بسوريا في يونيو/حزيران الماضي"، في حين يقاتل ثلاثة من أشقائه "حاليا في سوريا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية" و"ثلاثة آخرون لا يزالون في منطقة ليون"، هم شابان وشابة.

الانتقال للتنفيذ
وبحسب مصدر مطلع على الملف، فإن التحقيق لم يبين وجود هدف محدد كان الموقوفون يعتزمون ضربه، لكنهم "كانوا يفكرون في الانتقال إلى التنفيذ". وأفاد مصدر آخر بأن الموقوفين "كانوا مستعدين لارتكاب عمل عنيف في فرنسا".

وبحسب بيان النيابة العامة، فقد أثبتت التحقيقات "وجود شبكة لإرسال مرشحين للجهاد إلى سوريا، لا سيما شابات صغيرات على علاقة بهؤلاء الأشقاء الموجودين في ذلك البلد".

وعثر المحققون أثناء الدهم أيضا على "وثائق عديدة ومبالغ نقدية وهواتف نقالة ومعدات رقمية".

وبحسب الحكومة الفرنسية، هناك حوالي 930 فرنسيا على علاقة بشبكات التجنيد لسوريا والعراق (350 في الميدان بينهم 63 امرأة، و185 غادروا سوريا، و170 يتجهون إلى المنطقة، و232 ينوون ذلك)، وهو رقم "ارتفع بنسبة 74% في ثمانية أشهر".

المصدر : الفرنسية