بان: أزمة أوكرانيا لا يمكن حلها عسكريا
وكان الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أكد أمس الاثنين أن آلاف الجنود من الحلف يمكن أن ينتشروا جوا وبرا وبحرا في غضون أيام في أوروبا الشرقية.
ومنذ أسبوع تتهم كييف والدول الغربية روسيا بإرسال جنود نظاميين إلى شرق أوكرانيا، استنادا إلى صور بالأقمار الاصطناعية، وفي حين تقول كييف إن 1600 جندي روسي دخلوا أراضيها يقول الحلف إن عدد هؤلاء هو ألف جندي، بينما تنفي موسكو هذا الأمر نفيا باتا.
سحب قوات
وأمس الاثنين أعلن الجيش الأوكراني أن قواته انسحبت من مطار لوغانسك الرئيسي في شرق البلاد بعد تعرضها لهجوم من قوات روسية.
وكان بيان سابق للجيش ذكر أن المظليين الأوكرانيين يقاتلون كتيبة دبابات روسية من أجل السيطرة على المطار الواقع خارج المدينة التي تعد معقلا للانفصاليين على الحدود مع روسيا.
ويشكل هذا الانسحاب إخفاقا جديدا للقوات الأوكرانية التي كانت تتقدم على مواقع الانفصاليين حتى الأسبوع الماضي عندما فتحوا جبهة جديدة في الجنوب بدعم من القوات الروسية، حسب ما تقول كييف والحلف الأطلسي.
وفي الأسبوع الماضي، استولى انفصاليون تقول كييف إنهم مدعومون من رتل مدرعات روسي على بلدة نوفوازوفسك وأصبحوا يهددون ميناء ماريوبول.
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين إن بلاده لن "تتدخل عسكريا" في أوكرانيا، مشددا على ضرورة التباحث بشأن "وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط" في المحادثات المقررة في مينسك عاصمة روسيا البيضاء بين ممثلين عن كييف وموسكو.
وصرح لافروف -في لقاء مع طلاب روس- بأنه "لن يحصل تدخل عسكري، نحن نؤيد فقط تسوية سلمية لهذه الأزمة الخطيرة، لهذه المأساة".
واندلعت الأزمة شرق أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.
ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.