اتهامات لجيش باكستان بدعم عمران والبرلمان يدعم شريف
وناشد نزار المحكمة العليا والبرلمان التدخل لوضع حد لذلك، مشددا على أن المعتصمين لم يعودوا ثوريين، وأن بينهم حوالي ألفي إرهابي محترف.
واعتبر أن ما يجري ليس مظاهرة أو تجمعا سياسيا، بل إنه تمرد على باكستان وعلى مؤسسات الدولة.
في غضون ذلك، ابتعدت الشرطة عن مكان الاعتصام أمام ساحة البرلمان لخفض حدة التوتر وتجنب الاحتكاك مع المعتصمين.
دعم برلماني
وقال اعتزاز أحسن -من حزب الشعب الباكستاني المعارض- إن الحكومة لن تستقيل وليس بمقدور أحد أن يجبرها على ذلك، مؤكدا أن البرلمان كله معها.
وعقد شريف -الذي يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان- جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان بعد صدامات وقعت بين محتجين معارضين والشرطة خلفت ثلاثة قتلى ومئات الجرحى.
وذكر مكتبه أن البرلمان سيكون منعقدا طوال الأسبوع للسماح لجميع الأعضاء بالتعبير عن آرائهم.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، يعتصم آلاف المحتجين قبالة البرلمان، حيث نصبوا عشرات الخيم، حتى تحقيق مطالبهم، ويقود الاحتجاجات كل من خان ورئيس حزب عوامي باكستان طاهر القادري.
ويتهم المحتجون الحكومة بالفساد، وشريف بتزوير انتخابات العام الماضي، ويرفضون تماما الدخول في أي محادثات، غير أن شريف نفى الاتهامات ودعا إلى التفاوض.
اتهامات
وفي سياق التطورات، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القيادي البارز في حزب إنصاف جاويد هاشمي- حليف عمران السابق- قال إن البرلمان وحده قادر على حل الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد، ثم أعلن استقالته منه.
وقال هاشمي "أستقيل بمحض إرادتي وأعود إلى الشعب".
وكان هاشمي اتهم عمران بتنسيق عملياته مع الجيش من أجل الإطاحة بحكومة شريف عبر الشارع.
وكثف هاشمي -وهو من الشخصيات السياسية التي تحظى باحترام كبير في البلاد- خلال الأيام الأخيرة الانتقادات تجاه حزبه حتى أنه تخطى الاعتصام أمام البرلمان ليخطب في النواب.
وكانت حركة إنصاف -وهي ثاني حزب معارض- أعلنت قبل أسبوعين استقالة كل نوابها من البرلمان، لكن رئيس البرلمان لم يقبل تلك الاستقالة خشية أن يكون النواب أرغموا على ذلك من طرف حزبهم.
ودعا قادة أحزاب سياسية الحكومة ومعارضيها لاستئناف حوار مباشر بينهما مخافة انزلاق باكستان نحو حكم عسكري مباشر، في حين دعت الولايات المتحدة إلى ضبط النفس والحوار السلمي.