مفاوضات سلام جديدة بشأن أوكرانيا في مينسك

(L-R) Former Ukrainian President Leonid Kuchma, self-proclaimed Donetsk People's Republic Prime Minister Alexander Zakharchenko, OSCE Ambassador Heidi Tagliavini, Russian Ambassador to Ukraine Mikhail Zurabov and leader of the self-proclaimed People's Republic of Luhansk Igor Plotnitsky speaks to the media during talks on resolving the Ukraine conflict in Minsk, September 5, 2014. Ukraine and pro-Russian rebels agreed a ceasefire on Friday, the first step towards ending a conflict in eastern Ukraine that has caused the worst standoff between Moscow and the West since the Cold War ended. REUTERS/Vladimir Nikolsky (BELARUS - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
مندوبون من كييف والانفصاليين وروسيا عقب محادثات سابقة في مينسك (رويترز-أرشيف)
يجتمع مندوبون عن أوكرانيا والانفصاليين بشرق البلاد إضافة إلى موسكو في مينسك اليوم الجمعة في جولة جديدة من المفاوضات التي أثمرت سابقا في توقيع هدنة هشة بين الطرفين.
 
وقال أندريه بورغين نائب رئيس وزراء جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد -الذي يمثل الانفصاليين في المفاوضات إلى جانب رئيس وزراء جمهورية دونيتسك ألكسندر زاخارتشنكو- إن المحادثات ستركز على "الوضع الخاص" لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك.

من جهته عبر موفد الحكومة الأوكرانية الرئيس السابق ليونيد كوتشكما عن معارضته لأي حلول "على حساب استقلال أوكرانيا ووحدة اراضيها".

ورفض كوتشكما أي شكل من أشكال الفدرالية والاعتراف بالجمهوريات المعلنة من جانب واحد في معاقل المسلحين.

وضع خاص
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عرض منذ توقيع بروتوكول وقف إطلاق النار في 5 سبتمبر/أيلول ضمان "وضع خاص" مؤقت للمناطق الموالية لروسيا في الشرق، على أن يترافق ذلك مع انتخابات محلية في ديسمبر/كانون الأول، وقد تبنى النواب هذه العروض في خضم المفاوضات.

وقد حصلت التنازلات السياسية التي قدمتها كييف على دعم موسكو هذا الأسبوع، إلا أن المسلحين رفضوا حتى الآن أي عرض تقدمه السلطات الأوكرانية يتعلق بالمنطقة التي يطالبون باستقلالها.

وقد طبق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا والتي تتهمها هذه الدول بالتدخل في أوكرانيا من خلال مساعدة الانفصاليين بالأسلحة.

ويقول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن حوالى ألف جندي روسي ما زالوا ينتشرون على الأراضي الأوكرانية، وأمس الخميس اتهمت كييف روسيا التي تنفي تدخلا مباشرا في النزاع، بأنها حشدت حوالى 4000 جندي روسي على الحدود الإدارية مع شبه جزيرة القرم.

تحذير روسي
في المقابل حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم الجمعة من أن بلاده لن تسمح بالابتزاز السياسي، وأن كل المحاولات السابقة للضغط عليها لم تحقق شيئا، مع إبقائه الباب مفتوحا أمام الشركاء الغربيين "إذا كانوا مستعدين للتفاوض".

من جهة أخرى اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي اليوم الجمعة مع المستشار النمساوي فيرنر فايمان أن تستضيف فيينا محادثات السلام لحل الأزمة الأوكرانية، حسبما أعلنه مكتب الأخير.

وقالت صحيفة أوستريخ إن الزعيمين عبرا عن تقارب في وجهات النظر أثناء المكالمة التي ناقشت الوضع في أوكرانيا وجهود الاتحاد الأوروبي لحل الصراع.

واندلعت الأزمة شرق أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي عقب مظاهرات ضد حكومته، وحشدت روسيا قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، كما انضمت إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.

ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

المصدر : وكالات