بوتين وميركل يشددان على التمسك بالهدنة بشرق أوكرانيا
قالت موسكو أمس الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ناقشا الاثنين أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وذلك بعد يوم دام في مدينة دونيتسك شرقي البلاد أودى بحياة ستة أشخاص، فيما يستعد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو للكشف عن خطة مؤقتة لمنح حكم ذاتي لشرق البلاد في مسعى لحل الأزمة.
وذكر ستيفن سيبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن ميركل أوضحت لبوتين أن الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أوكرانيا وتأمين حدود روسيا مع جارتها لهما "أهمية حيوية لضمان حل الصراع".
ورحبت المستشارة الألمانية بما سمي الحل الوسط فيما يخص التجارة الحرة التي تم الاتفاق عليه في مناقشات متعددة الأطراف بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، حيث اتفقت كييف والاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي على تأجيل تنفيذ اتفاقهما للتجارة الحرة حتى نهاية العام المقبل، فيما وصف بتنازل يقدم لروسيا.
قصف وقتلى
وكانت مدينة دونيتسك قد شهدت أمس الاثنين خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو، حيث لقي ستة مصرعهم وجرح 15 آخرون في قصف على المدينة، وقد اتهم الانفصاليون الذين يسيطرون على المدينة القوات الأوكرانية بانتهاك الهدنة مرارا، محذرين من أن اتفاق وقف إطلاق النار قد لا يصمد طويلا، وقد نفت كييف مسؤوليتها عن القصف.
من جانب آخر، أصدرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بيانا قالت فيه إن أربع قذائف انفجرت على بعد نحو 200 متر من فريق المراقبة التابع للمنظمة الذي توجه إلى سوق في دونيتسك تحدثت تقارير إعلامية عن تعرضه للقصف.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن بوروشينكو يستعد لإحالة مشروع قانون لبرلمان بلاده يمنح حكما ذاتيا مؤقتا للمناطق الشرقية التي أعلن الانفصاليون فيها قيام جمهورية مستقلة عن أوكرانيا، وحسب ما رشح من تفاصيل للمشروع سيمتد الحكم الذاتي لثلاث سنوات، يسمح خلالها لتلك المناطق بإنشاء قوات شرطة خاصة بها وإقامة انتخابات محلية، وتقوية علاقاتها بالمناطق الروسية المجاورة لها.