أوكرانيا توقع الشراكة الأوروبية وموسكو تنتقد العقوبات

وذكر أن الشعب الأوكراني واجه اختبارا صعبا في ممارسة حقه أن يكون أوروبيا، في إشارة إلى النزاع الذي شهدته البلاد واستمر خمسة أشهر وأدى إلى سقوط أكثر  من 2700 قتيل ونزوح عشرات آلاف الأشخاص.

كما عبر الرئيس الأوكراني عن أمله في حصول بلاده على وضع خاص في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من خلال الزيارة التي سيقوم بها الخميس إلى الولايات المتحدة.

وتشمل العقوبات قيودا على توفير التمويل لبعض الشركات الروسية المملوكة للدولة وتجميد أرصدة كبار السياسيين الروس.

انتقاد روسي
وفي المقابل انتقدت روسيا على لسان رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب بالبرلمان) سيرغي ناريشكين اليوم الجمعة العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على موسكو وأعلنها أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما معتبرة أنها غير واقعية.

وتشمل العقوبات الأميركية قطاعات المال والطاقة والدفاع بحسب ما أعلنه أوباما الذي ترك المجال مفتوحا لرفعها إذا التزمت روسيا بتعهداتها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم الجمعة الماضية بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لموسكو.

في السياق قال مصدر في حلف شمال الأطلسي إن نحو ألف جندي روسي ما زالوا موجودين في شرقي أوكرانيا مع "عدد كبير من المعدات"، وأن عشرين ألفا آخرين لا يزالون محتشدين على طول الحدود بين البلدين. وأكد الحلف أن "روسيا ما زالت تزود الانفصاليين بمعدات عسكرية متطورة".

ومن جهته كرر الرئيس الصيني شي جينبينغ -خلال محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين – دعوته لحل الأزمة في أوكرانيا سياسيا من خلال حوار يضم كل الأطراف.

واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي عقب مظاهرات ضد حكومته، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.

ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.