عقب اجتماعه الاستثنائي.. حلف الأطلسي يعلن اتحاده ضد أي عدوان روسي على أوكرانيا

Extraordinary meeting of NATO Ministers of Foreign Affairs
وزراء خارجية الناتو عقدوا اجتماعهم قبل اجتماع مقرر بين ممثلين من الحلف وروسيا (الأناضول)

قالت بعثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي، اليوم الجمعة، بعد اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية الحلف، إن الحلفاء الـ30 بحلف الأطلسي متحدون ضد أي عمل عسكري روسي في أوكرانيا.

وأضافت البعثة في بيان نُشر على تويتر "أكد جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي، في الجلسة غير العادية التي عقدت اليوم، وحدتنا في الرد على أي عدوان روسي على أوكرانيا".

وتابعت البعثة "أكد (الوزراء) الحاجة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد قبل الاجتماع القادم لمجلس الحلف وروسيا"، في إشارة إلى الاجتماع مع مسؤولين روس في مقر الحلف، المقرر يوم الأربعاء القادم.

Extraordinary meeting of NATO Ministers of Foreign Affairs
اجتماع وزراء خارجية الناتو دُعي إليه قبل يومين وعُقد عبر تقنية الفيديو (الأناضول)

من جانبه، حذّر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ من خطر فعلي للنزاع في أوكرانيا، وقال إن روسيا تواصل حشد قوات قرب حدودها مع أوكرانيا، وإن دول الحلف ستقوم بما هو ضروري لمنع أي سوء تقدير لقوتها، أو اعتداء على دولة عضوة في الحلف.

وأشار ستولتنبرغ الذي دعا لاجتماع اليوم إلى أن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها الأوروبيين بشأن المحادثات مع روسيا.

اجتماع استثنائي

وبحث وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الجمعة، التوتر بين كييف وموسكو، والتعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

وناقش الاجتماع -الذي عقد بصورة استثنائية وعبر تقنية الفيديو- جملة من الخيارات في مواجهة ما يصفه أعضاء الحلف تصعيدا روسيًّا ضد أوكرانيا، وتظل العقوبات خيارا مطروحا على الطاولة في ظل التلويح الغربي المستمر بفرضها.

ويأتي اجتماع اليوم الجمعة في ضوء تحضيرات لاجتماع سيعقد الأسبوع المقبل بين ممثلين عن الحلف وموسكو، وبعد أيام من زيارة مفوض السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى إقليم دونباس الأوكراني، التقى فيها جانبًا من القوات الأوكرانية الموجودة هناك.

وفي الوقت الذي يسعى فيه الناتو لموقف قوي وموحد بشأن دعم كييف، تواصل موسكو التأكيد المرة تلو المرة أنها لن تقبل بأي اقتراب للحلف من حدودها.

وقال دميتري كوزاك نائب مدير إدارة الرئاسة الروسية إن ألمانيا وفرنسا أكدتا أهمية اتفاقيات مينسك لحلحلة الوضع جنوب شرقي أوكرانيا.

وعقب اجتماع بموسكو ضمّ ممثلين عن روسيا وفرنسا وألمانيا ضمن إطار رباعية النورماندي المعنية بتسوية الأزمة في إقليم دونباس، أكد كوزاك رفض إيجاد صيغ بديلة للرباعية، والاتفاق في المقابل على مواصلة الاتصالات بمشاركة أوكرانيا، لتسريع خطوات حل الصراع جنوب شرق هذا البلد.

إصرار أوروبي

من جانبها، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، على أن أوروبا يجب أن تكون طرفا في أي مفاوضات لتخفيف التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

وفي تصريحات تسبق محادثات أمنية حاسمة مقررة بين الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع المقبل، قالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي بباريس "مهما كان الحل، يجب إشراك أوروبا".

وكانت أوكرانيا اتهمت روسيا بأنها حشدت ما يبلغ 100 ألف جندي قرب حدودها تمهيدا لمهاجمتها بحلول نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، كما تواترت تصريحات غربية عن حشود عسكرية روسية غير عادية على الحدود مع أوكرانيا.

بيد أن روسيا نفت أنها تخطط لغزو أوكرانيا، ووصفت التقارير عن غزو محتمل لهذا البلد بأنها دعاية كاذبة، متهمة كييف بالتخطيط للتصعيد العسكري في منطقة دونباس. وتشهد هذه المنطقة الواقعة شرق أوكرانيا منذ 2014 صراعا عسكريا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا.

وتثير روسيا موضوع الضمانات الأمنية ردا على سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو، وكانت موسكو قدمت مقترحات للحد من النفوذ العسكري للحلف في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

ومن جانب آخر، حذرت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى روسيا من أنها ستواجه عواقب وخيمة تشمل عقوبات اقتصادية قاسية، إذا هاجمت أوكرانيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات