المقاومة الفلسطينية تعوق فاعلية القبة الحديدية

تعول إسرائيل كثيرا على منظومة القبة الحديدية في محاولاتها التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلقها من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية.

وبدأ استخدام الجيش الإسرائيلي منظومة القبة الحديدية -التي تعترض القذائف قصيرة المدى ما بين أربعة كيلومترات وسبعين كيلومترا- سنة 2011، وتتكون من عشر بطاريات يزداد عددها مع الوقت.

وتتألف كل بطارية من ثلاث وحدات، هي: وحدة الرادار التي ترصد القذائف عند إطلاقها، ووحدة قيادة النيران التي ترسل أوامرها لمنصات إطلاق الصواريخ، ووحدة منصات إطلاق الصواريخ الاعتراضية التي يحتوي كل منها على عشرين صاروخا.

وقد اعتمد الكونغرس الأميركي مؤخرا مبلغ 225 مليون دولار معونة لتطوير القبة الحديدية، التي تكلف كل بطارية صواريخ فيها نحو خمسين مليون دولار، بينما يكلف الصاروخ الاعتراضي الواحد نحو خمسين ألف دولار.

غير أن المقاومة الفلسطينية استخدمت "تكتيكات" مكنتها من اختراق القبة عدة مرات والتعرف على كيفية عمل المنظومة، فاستطاعت تسخير عناصر رئيسية ضد هذه القبة المصممة لحماية المناطق المأهولة فقط.

ومن هذه "التكتيكات" ما يسمى "إشباع المنظومة"، حيث تشير دراسات إلى أن إطلاق سبعة صواريخ في لحظة واحدة وضمن مسار واحد يؤدي إلى اختناق القبة الحديدية، وبالتالي تتمكن صواريخ المقاومة من تجاوزها وإصابة أهداف مأهولة في العمق الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة