مقتل 96 شخصاً بإقليم شنغيانغ المسلم بالصين

KASHGAR, CHINA - JULY 31: Chinese soldiers march in front of the Id Kah Mosque, China's largest, on July 31, 2014 in Kashgar, China. China has increased security in many parts of the restive Xinjiang province following some of the worst violence in months in the Uyghur dominated area.
زادت الصين من حجم قواتها بعدة أجزاء من إقليم شنغيانغ المضطرب بعد أسوأ مواجهات بالمنطقة التي يقطنها الإيغور المسلمون (غيتي)

قالت وسائل إعلام محلية إن 96 شخصاً لقوا مصرعهم في هجمات على مركز شرطة ومكاتب حكومية في إقليم شنغيانغ في أقصى غرب الصين الاثنين الماضي.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن قوات الأمن قتلت 59 ممن وصفتهم بالإرهابيين بمقاطعة شاتشي في أقصى جنوب إقليم شنغيانغ، في حين قُتل 37 مدنياً في الهجمات التي وقعت يوم 28 يوليو/تموز.

وأوردت الوكالة أن المهاجمين المسلحين اقتحموا مركزاً للشرطة ومكاتب حكومية بمدينة إليتشكو، الاثنين الماضي، مستخدمين سكاكين وفؤوسا قبل أن ينتقلوا إلى بلدة هوانغدي بالإقليم.

وأضافت أن 13 شخصاً جُرحوا، بينما أُلقي القبض على 215 من المهاجمين، وأن 35 من القتلى المدنيين ينتمون إلى قومية الهان ذات الأغلبية بالصين إلى جانب اثنين من الإيغور المسلمين.

ولم يعرف السبب وراء انتظار الحكومة هذا الوقت الطويل كي تعلن الضحايا بشكل مفصل، على الرغم من أنه كان يتم التستر أو تأخير إعلان بعض الأنباء السيئة في الماضي.

ويضم إقليم شنغيانغ حوالى عشرة ملايين من الإيغور المسلمين الناطقين بالتركية المعادين في جزء منهم للصين، وبينهم جناح تقول السلطات إنه يقف وراء عدد من الاعتداءات الدامية التي وقعت في الأشهر الأخيرة داخل المنطقة وخارجها.

المؤتمر العالمي للإيغور ومقره في ألمانيا اتهم الصين بتشويه الواقع حول مقاومة الإيغور، مؤكداً أن قوات الشرطة فتحت النار معتبراً أن بكين "تتحدث عن الإرهاب للتهرب من مسؤولياتها

تناقض
وتتناقض الرواية الرسمية الجديدة مع ما ذكرته وكالة شينخوا في السابق من أن أعداداً محدودة لقيت حتفها في تلك المواجهات التي تُلقي بكين بالمسؤولية فيها على الانفصاليين بالإقليم.

غير أن اتحاد الإيغور الأميركيين -الذي يمثل العرقية الغالبة في شنغيانغ- فنَّد على الفور تلك الرواية حيث نقل عن مصادر محلية القول إن الشرطة فتحت النار على أشخاص كانوا يحتجون على الإجراءات التي اتخذتها أجهزة الأمن الصينية ضد المسلمين خلال شهر رمضان.

من جهته، تحدث المؤتمر العالمي للإيغور -ومقره في ألمانيا- نقلا عن مصادر محلية، عن سقوط "حوالى مائة قتيل وجريح" في مقاطعة يركاند.

وأشار الناطق باسم المنظمة ديلشات رشيد اليوم الأحد إلى وجود "فارق" بين الأرقام الرسمية والمعلومات التي يملكها، وطالب بتحقيق مستقل.

وقال رشيد في بيان إن "الصين تشوه الواقع حول مقاومة الإيغور". وأكد أن قوات الشرطة فتحت النار معتبراً أن بكين "تتحدث عن الإرهاب للتهرب من مسؤولياتها".

تجدر الإشارة إلى أن سلطات شنغيانغ منعت الموظفين الحكوميين والمعلمين وطلاب المدارس الصيام في رمضان، في قرار وصفه المسلمون بالإقليم بأنه منافٍ للحريات الدينية.

وكان إمام أكبر المساجد بمدينة كشغر بإقليم شنغيانغ قد قُتل طعناً يوم 30 يوليو/تموز بُعيْد صلاة الفجر.

وجاء مقتل الإمام جومي طاهر بعد يومين من أعمال عنف أوقعت عشرات القتلى والجرحى في مقاطعة ياركند بالإقليم المضطرب. 

المصدر : الجزيرة + وكالات