رئيس أوكرانيا يعلن غزو روسيا لبلاده

بوروشينكو - الاستقرار سيعود سريعا إلى شرق البلاد بعد أن تخرج روسيا مرتزقتها منه
بوروشينكو دعا مجلس الأمن الأوكراني لاجتماع طارئ لبحث الخطوات التي يتعين اتخاذها (الجزيرة)

قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم الخميس إن قوات روسية دخلت أوكرانيا، ودعا لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني لتحديد الخطوات المقبلة التي يتعين اتخاذها في الصراع.

وأوضح  بوروشينكو في بيان نشر على موقع الرئاسة على الإنترنت، أنه اتخذ قرارا بإلغاء زيارة عمل إلى تركيا بسبب الوضع المتدهور سريعا في إقليم دونيتسك، لا سيما في أمفروسيفيكيا وستاروبشيفي، "لأن القوات الروسية دخلت أوكرانيا".

وقال مجلس الأمن والدفاع الأوكراني اليوم الخميس إن بلدة نوفوازوفسك وغيرها من المناطق في جنوب شرق أوكرانيا أصبحت تحت سيطرة القوات الروسية التي تنفذ مع الانفصاليين هجوما مضادا.

وذكر المجلس أن جنود الحكومة الأوكرانية انسحبوا من نوفوازوفسك "للنجاة بأرواحهم"، وأنهم يعززون القوات الموجودة في ميناء ماريوبول. وأضاف أن القوات الروسية والانفصاليين يتضافرون لشن هجوم مضاد على إيلوفايسك وشاختارسك شرقي مدينة دونيتسك الكبيرة.

ودعا رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع إلى تجميد الأصول الروسية حتى تنسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية. وكان ياتسينيوك قد دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تقديم مساعدة عملياتية لبلاده.

من جهته، قال حلف شمال الأطلسي إن أكثر من ألف جندي روسي يقاتلون حاليا داخل الأراضي الأوكرانية دعما للانفصاليين.

تأكيد أميركي
وقال السفير الأميركي لدى أوكرانيا جيفري بيات في تغريدة له على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إن الدبابات والمدرعات والمدفعية وعددا من قاذفات الصواريخ الروسية كانت غير كافية لهزيمة القوات المسلحة الأوكرانية، ولهذا فإن عددا متزايدا من الجنود الروس يتدخلون مباشرة في القتال في الأراضي الأوكرانية.

وأضاف أن روسيا دفعت بأحدث منظوماتها الدفاعية الجوية إلى شرق أوكرانيا، ومن بينها أس أي 22، وهي حاليا متورطة في القتال بشكل مباشر.

‪احتدام الحرب في شرق أوكرانيا‬ (رويترز)
‪احتدام الحرب في شرق أوكرانيا‬ (رويترز)

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ جراء الأنباء التي تقول إن قوات روسية دخلت شرق أوكرانيا، ودعا موسكو لإنهاء أي أعمال عدائية عبر حدودها مع أوكرانيا بما في ذلك تدفق الجنود والمعدات العسكرية.

من جهة أخرى، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في المؤتمر السنوي للدبلوماسيين الفرنسيين إنه إذا ثبت دخول جنود روس إلى الأراضي الأوكرانية فلا يمكن السكوت على ذلك، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لزيادة العقوبات على موسكو.

ونفى مندوب روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كيلين أن يكون هناك أي جندي روسي موجود في شرق أوكرانيا. 

وقال كلاين ذلك للصحفيين ردا على اتهام نظيره الأوكراني خلال اجتماع طارئ للمنظمة حول تطورات الوضع في أوكرانيا.

وتحدثت موسكو في المقابل عن لجوء 62 جنديا أوكرانيا إلى الأراضي الروسية هربا من المعارك.

اعتراف الانفصاليين
وعلى صعيد متصل، نقل التلفزيون الروسي الرسمي عن قائد للانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا قوله إن جنودا نظاميين روسيين يقاتلون القوات الأوكرانية النظامية إلى جانبهم "أثناء وجودهم في إجازة من الخدمة"، أي أنهم متطوعون ولم يجيئوا بأوامر من الحكومة الروسية. 

وقال ألكسندر زخارتشينكو في مقابلة بثها التلفزيون الروسي الرسمي "لم نخف قط عن أي أحد أن هناك جنودا روسيين بيننا، ودون مساعدتهم كنا سنواجه مشاكل ولأصبح القتال أمرا شديد الصعوبة".

وأضاف فيما يظهر خلفه علما روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، أن هناك ما بين ثلاثة وأربعة آلاف من الجنود الروسيين بين صفوفهم، وأن كثيرا منهم ذهبوا بالفعل إلى بلادهم لكن كثيرين آخرين ما زالوا يقاتلون إلى جانبهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات