شريف يتحدى المحتجين ويرفض دعوات لاستقالته
قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للبرلمان اليوم إنه لن يخضع لمطالب المحتجين ضد المطالبين باستقالته، وذلك في أول تصريحات علنية له منذ بداية الاحتجاجات قبل أسبوعين، وأضاف شريف "لسنا من النوع الذي يخشى هذه الأمور، عايشنا الكثير من الصعاب وتقلبنا بين المحن والمنح".
وأضاف رئيس الوزراء في الجلسة التي شهدت حضور عدد قليل من النواب أن "مسيرة سيادة القانون والدستور ستستمر في باكستان"، وأضاف أن خطة إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر ستتواصل عبر مشروعات ضخمة في مجال التنمية والبنية التحتية.
ويحتشد آلاف المحتجين أمام البرلمان، يقودهم لاعب الكريكيت السابق عمران خان وعالم الدين المعروف طاهر القادري، وتعهد المحتجون باحتلال العاصمة حتى يستقيل شريف وهو مطلب يرفضه رئيس الوزراء بشكل قاطع.
تدخل الجيش
وفي ظل تصاعد الأزمة السياسية التي تواجه حكومة شريف راجت شائعات باحتمال تدخل الجيش، ولا سيما أن البلاد عرفت ثلاثة انقلابات عسكرية، منها انقلاب أطاح بشريف عام 1999 ليتم حبسه ويغادر البلاد قبل أن يعود إليها ويفوز بمنصب رئاسة الحكومة للمرة الثالثة.
وكان خان قد قال إن عمليات تزوير واسعة ارتكبت في الانتخابات التي أجريت في مايو/أيار 2013 وأدت لفوز حزب الرابطة الإسلامية الذي ينتمي إليه شريف، وذلك رغم أن المراقبين الدوليين قالوا آنذاك إن الاقتراع كان حرا ونزيها.
وقبل أن يبدأ خان والقادري الاحتجاجات ضد الحكومة بمسيرات طويلة انطلقت في مدينة لاهور شرقي باكستان أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عن تشكيل لجنة قضائية مهمتها التحقيق في مزاعم التزوير في بعض المقاعد الانتخابية، وهي الخطوة التي رفعها خان، وقال حزب شريف إن الحكومة ستستقيل إذا تم تأكد مزاعم التزوير.