متمردو جنوب السودان يوافقون على وجود قوات أوغندية

South Sudan's rebel leader Riek Machar speaks to rebel General Peter Gatdet Yaka (not seen) in a rebel controlled territory in Jonglei State February 1, 2014.
موافقة المتمردين على بقاء القوات الأوغندية بجنوب السودان تحوُّلٌ حاد في موقفهم السابق المطالب بانسحابها (ويترز)

قال متحدث باسم حكومة أوغندا اليوم إن متمردي جنوب السودان وافقوا على وجود قوات أوغندية على أراضي بلادهم، إلى أن تنشر هيئة التنمية الإقليمية (إيغاد) قوات لحفظ السلام هناك.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأوغندية أوفونو أوبوندو لرويترز إن وفدا من المتمردين في جنوب السودان التقى فريقا من الحكومة الأوغندية بقيادة سالم صالح شقيق موسيفيني الذي يعمل مستشارا للرئيس لشؤون الدفاع والأمن.

وأشار أوبوندو إلى أن الجانب الأوغندي أوضح للمتمردين أسباب نشر كمبالا قوات في بلادهم، وقد وافقوا على بقاء هذه القوات حتى تنشر إيغاد قوات لها هناك.

وأضاف أن أوغندا لم تنشر قواتها في جنوب السودان لتقف إلى جانب طرف من الصراع هناك ضد الآخر، بل لمنع أي إبادة.

تحول حاد
وقالت رويترز إن هذا الموقف من قبل المتمردين يمثل تحولا حادا عن موقفهم السابق المطالب بانسحاب القوات من جنوب السودان، ويمكن أن يمهد الطريق لإصلاح العلاقات بينهم وبين الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.

ويقول المتمردون إنهم يتفهمون أن أوغندا يمكنها لعب دور إيجابي بتأثيرها على حكومة جنوب السودان ودفعها للالتزام بمفاوضات السلام الجارية.

ويقول محللون إن أوغندا مترددة في سحب قواتها من جنوب السودان خشية أن يتسبب ذلك في انهيار حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام حرب أهلية شاملة في دولة تمثل لأوغندا سوقا جديدة رئيسية.

وكانت دول غربية ومجاورة قد أعربت عن قلقها من أن يتسبب وجود القوات الأوغندية في عرقلة جهود إيغاد لحل الصراع في جنوب السودان.

وكان قائد المتمردين رياك مشار وسلفاكير قد وقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في 9 مايو/أيار الماضي وتشكيل حكومة انتقالية قبل العاشر من أغسطس/آب الجاري، لكنهم فشلوا في ذلك حتى اليوم.

وحذر مجلس الأمن الدولي من أنه سيفرض عقوبات على أطراف الصراع نتيجة للانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار، وسط مخاوف متزايدة من وقوع مجاعة واسعة النطاق في جنوب السودان.

المصدر : رويترز