ألمانيا تنوي إرسال أسلحة وتجهيزات لأكراد العراق
أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأربعاء أن بلاده مستعدة لتزويد إقليم كردستان العراق بالسلاح لمساعدته على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية, لتنضم بذلك إلى دول أوروبية والولايات المتحدة.
وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي مشترك ببرلين مع زميلته وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لين إن المعدات العسكرية مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص ستُرسل على الفور.
وأضاف أن بلاده وافقت أيضا على إرسال أسلحة إلى كردستان العراق دون تحديد طبيعتها, مشيرا إلى موقف مماثل اتخذته بريطانيا وإيطاليا وفرنسا, وهي إلى جانب ألمانيا دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
من جهتها, قالت وزيرة الدفاع إن الأسلحة سترسل مباشرة إلى شمال العراق بعد تنسيق عن كثب مع الحكومة العراقية.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا قبل أيام على تزويد قوات البشمركة الكردية بالأسلحة, وتركوا لكل دولة من الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد حرية القيام بذلك.
وقال وزير الخارجية الألماني اليوم إن المعدات التي قررت ألمانيا تسليمها لحكومة كردستان العراق تخدم هدف المساعدة على جعل القوات الكردية في موقف يمكنها من صد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وزيرا الخارجية والدفاع الألمانيان خلال المؤتمر الصحفي إن بلادهما سترسل مزيدا من المساعدات الإنسانية إلى إقليم كردستان, ومعدات غير قتالية على غرار أجهزة الرؤية الليلية وأجهزة كشف متفجرات, على أن تدرس في الأثناء بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين أي شحنات الأسلحة ستُرسل إلى أربيل.
واتخذت ألمانيا قرار تسليح البشمركة رغم القيود الدستورية على تصدير السلاح إلى مناطق النزاعات.
وفي هذا السياق, قال وزير الخارجية الألماني إن بلاده تدرك المخاطر الدستورية المتصلة بإرسال أسلحة, لكنه تحدث عن "اعتدال" ستبديه برلين بهذا الشأن, مضيفا أن البرلمان ولجانه سيُبلغون بقرار الحكومة بشأن تصدير الأسلحة لكردستان العراق.