حثت الصين السودان ودولة جنوب السودان على وقف نزيف الحرب بينهما، والعودة إلى طاولة التفاوض لتسوية قضاياهما الخلافية. وقال المبعوث الرئاسي الصيني تشونغ جيان عقب لقائه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إن بكين تدعم بشكل كامل التزام جوبا بالحوار السلمي.
حث وزير الخارجية الصيني نظيره في جنوب السودان على التحرك بسرعة لإنهاء العنف في الدولة الغنية بالنفط، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار وبدء حوار سياسي في أحدث بلد في أفريقيا يعتمد بشدة على الاستثمارات الصينية.
واشتبكت قوات حكومية مع مسلحين في جنوب السودان الأسبوع الماضي قرب عاصمة ولاية الوحدة بعد أيام من تحذير وفد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من عقوبات إذا انتهك أي من الجانبين اتفاقا لوقف إطلاق النار وقّع في مايو/أيار الماضي.
وتلعب الصين دورا نشطا في جنوب السودان، وهي أكبر مستثمر في صناعته النفطية الحيوية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وزير الخارجية وانغ يي أبلغ وزير خارجية جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين أثناء اجتماع في بكين يوم الثلاثاء أن وقفا فوريا لإطلاق النار شرطٌ مسبق للعودة إلى السلام والاستقرار في جنوب السودان.
وأضاف وانغ أن فتح حوار سياسي هو السبيل الوحيد ليحقق جنوب السودان المصالحة الوطنية.
ونقلت وزارة الخارجية عن بنجامين قوله في رده على تعليقات وانغ إن جنوب السودان يعلق أهمية كبيرة على مقترحات الصين, وإنه مستعد للعمل بشكل جاد لتحقيق نهاية للعنف.