أمانو يبدأ بطهران محادثات عن النووي الإيراني

A handout picture made available by the Iranian Presidency on 17 August shows Iranian President Hassan Rowhani (R) greeting International Atomic Energy Agency (IAEA) Director General Yukiya Amano at the Iranian presidential office in Tehran, Iran, 17 August 2014. Amano is in Tehran for a one-day official visit to discuss Iran's nuclear program. EPA/IRANIAN PRESIDENCY / HANDOUT
روحاني يلتقي أمانو لأول مرة (الأوروبية)

بدأ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الأحد في طهران محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وكبار المسؤولين الآخرين للدفع بالحوار والتعاون مع طهران بشأن برنامجها النوويالمثير للجدل.  

وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية أن ظريف أكد لأمانو عزم إيران على مواصلة تعاونها مع الوكالة لضمان شفافية برنامجها النووي.

وقال مراسل الجزيرة بطهران عبد القادر فايز إن أمانو التقى لأول مرة بروحاني ومن المقرر أن يجري محادثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أيضا.

كلمة أخيرة
وأضاف فايز أن زيارة أمانو تهدف لسماع كلمة أخيرة من طهران قبل أن ترد بحلول 25 أغسطس/آب الجاري على أسئلة للوكالة تتعلق بأبحاث أجرتها إيران حتى 2003 وربما بعدها في المجال النووي العسكري.

يُشار إلى أن الوكالة مكلفة التحقق من احترام إيران تجميد نشاطاتها النووية الحساسة بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه مع القوى الكبرى.

وكانت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) قد اتفقت يوم 19 يوليو/تموز الماضي في فيينا على مهلة أربعة أشهر إضافية تنتهي يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي من شأنه أن يضمن الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

ظريف أكد عزم بلاده مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الأوروبية)
ظريف أكد عزم بلاده مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الأوروبية)

ونفت إيران باستمرار إجراء أبحاث عسكرية تطرق إليها تقرير للوكالة في أواخر 2011، وأجمع الخبراء على تسميتها "الأبعاد العسكرية المحتملة" للبرنامج النووي الإيراني.

تقريب المواقف
وبعد سلسلة من ست جولات مفاوضات منذ فبراير/شباط يبدو أن الطرفين توصلا إلى تقريب مواقفهما بشأن بعض النقاط لا سيما مفاعل الماء الثقيل في أراك الذي يفترض أن ينتج البلوتونيوم الذي يندرج في تشكيلة القنبلة الذرية، وبشأن الزيادة في عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية.

وبحسب آخر اتفاق بين طهران والدول الكبرى، تنتهي المهلة المحددة لتنفيذ إيران تعهداتها بشأن النقاط الخلافية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. كما ينص على تقديم إيران معلومات عن شكوك بشأن تجارب لتفجيرات نووية واسعة النطاق، وحل مسألة مفاعل "آراك".

وكان أمانو قد رحب في يونيو/حزيران الماضي بجهود الشفافية التي تبذلها إيران وبما وصفه بالحوار الجوهري الذي بدأته مع الوكالة.

وسبق لأمانو أن زار إيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 عندما بدأت الوكالة مفاوضات منفصلة تهدف إلى الحصول على أجوبة بشأن أدلة "تتمتع بالمصداقية" كما تقول الوكالة، تثبت أن إيران أجرت أبحاثا لإنتاج قنبلة نووية في 2003 وربما بعد هذا التاريخ.

وتنفي ايران بشكل قاطع أن تكون بذلت أي جهد في هذا الاتجاه، لكن في 23 مايو/ أيار الماضي قالت الوكالة إن طهران قدمت للمرة الأولى منذ 2008 معلومات عن بعد عسكري محتمل لبرنامجها وخصوصا بشأن تجارب على صواعق.

المصدر : الجزيرة + وكالات