اجتماع ببرلين لبحث أزمة أوكرانيا وبوروشينكو يتوعد

In this photo taken on Friday, June 20, 2014 in Izyum close to Slovyansk, eastern Ukraine Ukrainian President Petro Poroshenko, left, visits troops. Poroshenko in a televised address early Tuesday, July 1, 2014, said he was abandoning a unilateral cease-fire in the conflict with pro-Russian separatists and sending military forces back on the offensive after talks with Russia and European leaders failed to start a broader peace process. The cease-fire expired Monday evening. (AP Photo/Mykhailo Markiv, Pool)
بوروشينكو جدد تأكيده أثناء زيارته قوات أوكرانية مؤخرا عزمه محاربة الانفصاليين رافضا تجديد الهدنة معهم (أسوشيتد برس)

أعلن دبلوماسي فرنسي الثلاثاء أن وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا سيجتمعون الأربعاء في برلين للتشاور بشأن الأزمة الأوكرانية، في حين أعلنت بروكسل أنها غير مستعدة لفرض عقوبات على موسكو، بينما قررت كييف عدم تمديد الهدنة مع الانفصاليين بشرق البلاد، وهو ما انتقدته روسيا.

وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن قضايا الهدنة واستئناف المفاوضات بين كييف والانفصاليين ودور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ستكون ضمن صلب المحادثات.

وأورد بيان للخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أيد اقتراح نظيره الألماني فرانك شتاينماير عقد اللقاء ببرلين.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو "يتحمل مسؤولية" استمرار العمليات العسكرية بشرق أوكرانيا.

حدث ذلك بالتزامن مع إقرار الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أنه "غير مستعد" لفرض عقوبات جديدة فورية على روسيا بخصوص الأزمة في أوكرانيا. 

والتقى دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل صباح الثلاثاء لبحث ما إذا كانوا سيفرضون عقوبات جديدة على موسكو، وذلك بعد أن حذرت قمة لزعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة روسيا من أن العقوبات الجديدة أمر محتمل إذا لم تسفر محادثات السلام عن نتائج. 

القوات الحكومية نجحت في استعادة مركز حدودي كان بيد الانفصاليين(أسوشيتد برس)
القوات الحكومية نجحت في استعادة مركز حدودي كان بيد الانفصاليين(أسوشيتد برس)

نصر ميداني
جاء ذلك بينما أعلن بوروشينكو الثلاثاء أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مركز حدودي احتله الانفصاليون الموالون للروس في منطقة لوغانسك، بعد ساعات من إعلان بوروشينكو أن بلاده لن تمدد وقف إطلاق النار مع الانفصاليين.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية أنه "أول انتصار في عملية مكافحة الإرهاب" التي أعلن بوروشينكو استئنافها ليل الاثنين الثلاثاء، رافضا تمديد العمل بوقف إطلاق النار. وهنأ بوروشينكو الجنود وحرس الحدود الذين استعادوا المركز الحدودي دوفيانسكي. 

وتأتي هذه التطورات عقب ساعات من إعلان بوروشينكو أن بلاده لن تمدد وقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد، وأنه سيواصل العمليات العسكرية على الرغم من دعوات أوروبية لتهدئة الوضع المتوتر.

وقال بوروشينكو في رسالة إلى الأمة -بثتها الرئاسة في وقت متأخر مساء الاثنين- "بعد دراسة الوضع، قررت بصفتي قائدا للقوات المسلحة عدم تمديد وقف إطلاق النار الأحادي الجانب". وأضاف "سنهاجم" الانفصاليين الذين يسيطرون منذ شهرين على قسم كبير من منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وعرض وقف إطلاق النار -الذي أعلنته كييف في العشرين من يونيو/حزيران الماضي- على الانفصاليين الذين "لم يرتكبوا أي جريمة ولم يشاركوا في أي أعمال تعذيب"، خطة سلام من 15 نقطة والحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا.

وتتضمن الخطة إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا، وفتح ممر لمن تسميهم "مرتزقة" للعودة إلى روسيا وتسليم سلاحهم، فضلا عن اعتماد نظام اللامركزية في منطقة حوض دونباس الصناعية.

المصدر : وكالات