إرجاء نتائج الانتخابات الأفغانية لإجراء تعداد جديد
أعلن مسؤولون الثلاثاء إرجاء إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أفغانستان لأيام عدة، حتى يتم تعداد جديد لأصوات ألفي مركز اقتراع تقريبا وسط شكاوى بحصول تزوير.
وكان جدول زمني سابق وضعته السلطات الانتخابية توقع أن تنشر النتائج الأولية في الثاني من يوليو/تموز الجاري، على أن يعلن اسم الرئيس الجديد في الـ22 من الشهر نفسه، وسيخلف الفائز الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي الذي لا يخوله الدستور الترشح لولاية أخرى.
تشكيك وتعهد
يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين مرشحي الرئاسة الأفغانية، حيث يعتقد المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله -الذي كان يعتبر المرشح الأكثر حظا- بحصول "تزوير سافر".
وقال جويد فيصل المتحدث باسم عبد الله "لا نثق مطلقا باللجنة (الانتخابية) أو موظفيها.. وأية نتيجة ستعلنها (الأربعاء) لن تكون قانونية".
وأضاف فيصل إن فريق عبد الله الانتخابي لا يؤيد العنف، إلا أنه أضاف "سندافع عن أصواتنا، وسنطالب بالعدالة".
ويعتقد عبد الله، وزير الخارجية الأسبق، أن عمليات التزوير حرمته من الفوز في انتخابات 2009، وتعهد بعدم الاستسلام في أي مواجهة بشأن أية عمليات تزوير قد تجري في الانتخابات الحالية.
ثقة ودعوة
وفي المقابل قال المرشح الرئاسي أشرف غني إنه يتفوق على منافسه بـ1.3 مليون صوت، ودعا اللجنة الانتخابية إلى تجاهل شكاوى عبد الله.
وذكر معسكر غني أن الانتخابات نزيهة، وأن مرشحهم حصل على تلك الأصوات على أسس عرقية.
وكان عبد الله قد تقدم نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم 5 أبريل/نيسان الماضي بحصوله على 45% من الأصوات مقابل 31.6% لغني، وبهذه النتيجة اعتبر المرشح الأوفر حظا في الدورة الثانية التي جرت يوم 14 يونيو/حزيران السابق.
لكن وفقا لمصادر قريبة من المعسكرين، أظهرت أولى عمليات فرز الأصوات تقدم غني على خصمه في الدورة الثانية، وفي اليوم التالي من الاقتراع، دان عبد الله ما قال إنها عمليات التزوير.