أنباء عن مقتل المئات بهجمات على أربع قرى نيجيرية
أوردت أنباء نقلا عن شهود عيان أن مئات الأشخاص قتلوا على يد مسلحين بأربع قرى بشمال شرق نيجيريا يوم الثلاثاء الماضي، في حين لقي أربعة أشخاص آخرين مصرعهم بانفجار سيارة مفخخة أمام مقر حاكم ولاية غومبي بالمنطقة نفسها.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان أن سكان القرى طلبوا من الجيش النيجيري إرسال جنود لحماية المنطقة عقب سماعهم أن مسلحين على وشك تنفيذ هجوم عليها.
وقال الشهود إن مسلحين تابعين لجماعة بوكو حرام كانوا يرتدون زي القوات المسلحة النيجيرية قدموا إلى إحدى القرى على سيارة "تويوتا هايلكس"، وقالوا للسكان إنهم جنود أتوا لحمايتهم. وعندما تجمع السكان بمركز القرية بدأ المسلحون يطلقون النار عليهم بدون توقف ولفترة طويلة.
وتم تنفيذ السيناريو ذاته بثلاث قرى، وهي دانجارا، أغابالوا وآنتاغارا الواقعة بمنطقة غوزا بولاية بورنو المتاخمة لجمهورية الكاميرون.
وفي حادثة أخرى، قتل مسلحون 45 شخصا بقرية بارغاري بالمنطقة نفسها يوم الأربعاء بعد أن جمعوا سكان القرية أمام مسجدها بدعوى أنهم يرغبون في تقديم محاضرة دينية لهم.
وذكرت أسوشيتد برس أن عضو مجلس الشيوخ النيجيري محمد علي ندومي ومسؤولا أمنيا كبيرا طلب عدم ذكر اسمه أكدا هذه الأنباء.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن بعض التقديرات تقول إن إجمالي عدد القتلى يتراوح بين أربعمائة وخمسمائة شخص.
ونسبت الوكالة إلى النائب بمجلس النواب عن منطقة غوازا بيتر بايي قوله إن لا أحد يستطيع تحديد جملة القتلى بالضبط لأن المنطقة وعرة ومن الصعب الوصول إليها، وإن المسلحين مستمرون في تنفيذ أعمال العنف.
قتلى بانفجار
من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص أمس بانفجار سيارة مفخخة أمام مقر حاكم ولاية غومبي بشمال شرق نيجيريا سُمع في كل أنحاء المدينة.
وأوضح المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن الانفجار وقع بالقرب من منزل إبراهيم دانكوامبو حاكم الولاية عندما انفجرت شاحنة صغيرة كانت تسير قرب عربة مصفحة مركونة بالقرب من منزل الحاكم، وأسفر الانفجار عن مقتل رجلين كانا داخلها وجنديين كانا في العربة المصفحة.
وأضاف المصدر أنه لم يعرف بعد ما إذا كان منزل الحاكم هو الهدف أو أن الانفجار وقع قبل أوانه.
يشار إلى أن حركة بوكو حرام صعّدت عملياتها ونفذت هجمات بصورة شبه يومية منذ أن تصدرت عناوين الأخبار العالمية في أبريل/نيسان بخطف أكثر من مائتي تلميذة في منطقة أخرى من ولاية بورنو.