قضاء فرنسا يأمر بتسليم مشتبه بمهاجمة متحف يهودي لبلجيكا

أمر القضاء الفرنسي رسمياً بتسليم المشتبه فيه الوحيد بتنفيذ الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل، الفرنسي من أصل جزائري مهدي نموش إلى السلطات البلجيكية.

ويأتي هذا القرار تنفيذا لمذكرة توقيف أوروبية، وفقا لما أعلنته رئيسة محكمة الاستئناف الفرنسية في فرساي.

وأعلن محامي المتهم أنه سيستأنف الحكم، الأمر الذي سيرجئ ترحيله. ويعارض نموش تسليمه خشية أن تقوم بلجيكا لاحقا بترحيله إلى إسرائيل، حيث إن من بين القتلى في الهجوم على المتحف مواطنين إسرائيليين.

وقال محامي الدفاع أبولين بيبيزيب إنه سيستأنف حكم التسليم لبلجيكا قائلا إن القضية يجب نظرها في فرنسا لأن المتهم مواطن فرنسي واعتقل في فرنسا.

وألقي القبض على نموش في محطة للحافلات في مارسيليا بعد ستة أيام من الحادث الذي وقع في بروكسل في 24 مايو/أيار الماضي، وأسفر عن مقتل أربعة هم زوجان إسرائيليان وامرأة فرنسية ورجل بلجيكي.

وعثر بحوزة المشتبه به على بندقية كلاشينكوف ومسدس، وهما يشبهان السلاحين المستخدمين في الهجوم. وقال محاميه أبولين بيبيزيب إن موكله سرق السلاحين من مركبة في بلجيكا.

كما عُثر بحوزة نموش على شريط فيديو مسجل عليه اعتراف بالمسؤولية عن الحادث، وتقول السلطات الفرنسية أنها تعتقد أن الصوت هو للمشتبه فيه نموش.

وقال المحققون إن نموش الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية قضى نحو عام يقاتل مع الجماعات الجهادية في سوريا.

وفي أولى جلسات الاستماع بشأن ترحيله، طلب نموش محاكمته في فرنسا، لكنه قال بعد ذلك إنه لا يعارض تسليمه للسلطات البلجيكية إذا ضمنت بلجيكا أنه لن يتم ترحيله لبلد ثالث.