مقتل العشرات وخطف 60 امرأة شمالي نيجيريا
قتل 38 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال في هجوم لمسلحين استهدف قريتين في ولاية كادونا شمال نيجيريا، وذلك بالتزامن مع خطف أكثر من ستين امرأة، في حين يعكف الاتحاد الأفريقي على تشكيل قوة لمواجهة جماعة بوكو حرام بنيجيريا.
يشار إلى أن كادونا التي تشكل الخط الفاصل بين الشمال حيث الغالبية المسلمة والجنوب المسيحي كانت مسرحا لأعمال عنف طائفية مرتبطة بخلافات سياسية أعقبت الانتخابات النيجيرية العامة في 2011، وأوقعت مئات القتلى في هذه الولاية.
وقالت منظمة العفو الدولية في ديسمبر/كانون الأول إن عشرة آلاف شخص قتلوا في ولايتي كادونا والهضبة منذ 1992 بسبب انتمائهم الديني أو العرقي بينهم عدة مئات منذ 2010.
ويتزامن هجوم اليوم مع خطف أكثر من ستين امرأة وفتاة في قرية كومابزا بمقاطعة دامبوا التابعة لولاية بورنو شمالي شرقي البلاد المضطرب، على أيدي عناصر يشتبه بانتمائهم إلى بوكو حرام.
وكانت جماعة بوكو حرام اختطفت في أبريل/نيسان الماضي أكثر من 200 تلميذة في منطقة نائية من البلاد، مما أثار موجة غضب وتنديد عالمية.
من ناحية أخرى، ذكرت تقارير إخبارية اليوم أنه جرى قتل أكثر من سبعين شخصا يشتبه بانتمائهم إلى بوكو حرام في غارة جوية شنتها القوات النيجيرية عليهم.
قوة أفريقية
ولمواجهة أعمال العنف في نيجيريا، كشف مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي اليوم الثلاثاء أنه يجري التفكير حاليا في إنشاء "قوة جهوية" كفيلة بوضع حد للتهديدات الأمنية التي تشهدها نيجيريا والقضاء على "ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة على المستويين المتوسط والبعيد".
وقال شرقي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن "الطريقة التي تنفذ بها حركة بوكو حرام الإرهابية جرائمها في نيجيريا من قتل للأبرياء العزل وانتهاك لحقوق الإنسان والمرأة جعلتنا نفكر في آلية أقوى لوضع حد لهذه المظاهر"، موضحا أنه يتم حاليا على مستوى الاتحاد الأفريقي التفكير في إنشاء قوة جهوية تتكون من دول الجوار الأربع الواقعة ضمن بحيرة تشاد، وهي نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر.
وأشار إلى أن الهدف من هذا التحرك هو "حماية نيجيريا من التدخلات الأجنبية والقضاء على ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة على المستويين المتوسط والبعيد.