تأهب لروسيا بحدود أوكرانيا والغرب يهددها بعقوبات
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالين هاتفيين أمس مع كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد تفجر التوتر في شرق أوكرانيا.
وأضاف في بيان أن القادة الثلاثة اتفقوا على التنسيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على روسيا إذا لم تتخذ خطوات فورية وملموسة لإنهاء التوتر بالمنطقة.
وجاء التهديد بفرض عقوبات بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لديها معلومات تفيد بأن روسيا أعادت نشر قوات عسكرية على حدودها مع أوكرانيا وتعد لإرسال دبابات ومدفعية إلى مقاتلين انفصاليين في أوكرانيا.
إصابة جنود
ميدانيا أفاد حرس الحدود الأوكرانيين بأن الانفصاليين الموالين لروسيا واصلوا مهاجمة القوات الحكومية في شرق البلاد رغم وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته كييف.
من جهته انتقد الكرملين إعلان وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه لم يرفق بدعوة للانفصاليين إلى الحوار.
وأمس رفض قيادي انفصالي موالٍ لروسيا في شرق أوكرانيا شروط خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأوكراني، مؤكدا أن المتمردين يرفضون تسليم سلاحهم من دون انسحاب القوات الحكومية.
وقال فاليري بولوتوف -أحد قادة جمهورية لوغانسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد- "لن يسلم أحد سلاحه ما دام ليس هناك انسحاب كامل للقوات من أراضينا"، وذلك ردا على إعلان الرئيس بوروشينكو وقفا لإطلاق النار من جانب واحد.
واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي بعد مظاهرات استمرت لأشهر ضد حكومته، وحشدت روسيا قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.
ورد حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.