كلينتون لا تؤيد دعما عسكريا للعراق
صرحت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بأنها لن تدعم تقديم مساعدة أميركية للوضع في العراق.
وقالت في حديث أجراه معها برنامج "ذي ناشونال" على قناة "سي بي سي" الكندية أمس الاثنين إنها لن تدعم أبداً أي مسعى أميركي لمساندة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ما لم يستوف شروطاً "ظللنا نطالب بها منذ سنوات تتمثل في إقامة حكومة تضم الجميع، والعمل على تشكيل جيش يكون أكثر تمثيلاً للسكان، وأن يتراجع عن أعمال التطهير السياسي التي انخرط فيها".
وأضافت "تحدثت مع الكثيرين من قادة السُنة الذين لم يكونوا يحبون العيش في ظل نظام يهيمن عليه الشيعة لكنهم كانوا مستعدين للعمل مع المالكي إذا قابلهم في منتصف الطريق، لكنه لم يفعل".
وفي مناسبة أخرى، حذرت مهندسة الدبلوماسية الأميركية السابقة من أن تدهور الأوضاع في العراق قد تكون له "عواقب دولية".
وقالت أثناء حفل توقيع كتابها الجديد بعنوان "خيارات صعبة" الجمعة الماضي في مدينة كمبريدج بولاية ماساشوسيتس، إن من الضروري إطلاع رئيس الوزراء العراقي على جملة من الشروط قبل الحديث عن أي دعم عسكري للتصدي للتقدم السريع للجماعات الإسلامية المسلحة.
وأردفت "إنه جهد حساس وصعب يواجه حكومتنا لأننا لا نرغب على وجه اليقين في خوض حرب هي حربهم".
ورأت كلينتون -المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية المزمع إجراؤها عام 2016- أن الوضع المضطرب في العراق يمثل "وصفة لصراع مخيف".